الوحدات الكردية تنفي موافقتها على الانسحاب من عين عيسى

وكالة سبوتنيك نقلت بالأمس عن اثنين من مسؤولي النظام موافقة الوحدات الكردية على الانسحاب من عين عيسى

نفت الوحدات الكردية التوصل لاتفاق مع القوات الروسية بشأن الانسحاب من بلدة عين عيسى شمال الرقة وتسليمها لقوات النظام تجنباً لعملية عسكرية تركية.

ونقلت وكالة هاوار التابعة للوحدات الكردية عن رياض الخلف، القائد العام للمجلس العسكري التابع للوحدات الكردية في تل أبيض، أمس الإثنين، 28 من كانون الأول، قوله إن “جميع الأخبار والمعلومات المتداولة حول الوصول لأيّ اتفاقٍ مع القوات الروسية، لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف أن خريطة السيطرة لا تزال على حالها عقب 6 أسابيع من التصعيد العسكري مشيراً إلى أنّ الوحدات الكردية تتصدّى لمحاولات السيطرة على الطريق الدولي.

وقالت الوكالة إن البلدة تشهد احتجاجات يومية أمام القاعدة الروسية، بالتزامن مع قصفٍ تركي استهدف محيط القاعدة على مدى أسابيع دون أي ردّ عسكريّ أو سياسيّ من الضامن الروسي.

وأشارت إلى أن وجود قوّات النظام ينحصر في عددٍ من النقاط العسكرية على خطوط التماس، في ظلّ تعزيزات عسكرية روسية للخطوط الخلفية.

وأمس الإثنين، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن عمر رحمون، أحد عرابي مصالحات النظام أن الوحدات الكردية وافقت على الانسحاب من بلدة عين عيسى شمالي الرقة وتسليمها لقوات النظام برعاية روسية.

كما نقلت الوكالة عن العضو في ما يسمى بمجلس الشعب، مهند الحاج، أن ضغط قوات النظام وروسيا دفع الوحدات الكردية لتوقيع اتفاق للانسحاب من عين عيسى وتسليمها لقوات النظام.

وجاء حديث الحاج عقب ساعات من نشر القوات الروسية وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في بلدة عين عيسى الخاضعة حالياً لسيطرة الوحدات الكردية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد محيط بلدة عين عيسى تصعيداً عسكرياً واشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، في حين انتشرت القوات الروسية في محيط البلدة لمنع أي عملية عسكرية تركية ضدها.

وفي 21 من كانون الأول الحالي، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجانب التركي طالب القوات الروسية خلال اجتماع مشترك بانسحاب كامل لمسلحي قوات سوريا الديمقراطية (التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على البلدة.

وأكدت المصادر ذاتها، أن روسيا ونظام الأسد طلبا من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من كامل عين عيسى ومحيطها، ورفع علم النظام فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى قوات النظام بشكل كامل لمنع الهجوم التركي على المدينة غير أن قوات سوريا الديمقراطية عرضت نموذجاً مماثلاً لاتفاق “مدينة منبج” وأبدت استعدادها لتسليم مداخل ومخارج “عين عيسى” فقط إلى قوات النظام الأمر الذي تم رفضه بشكل قطعي من قبل نظام الأسد وروسيا.

ويتهم الجيش الوطني المدعوم تركياً الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي، كما وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة.

وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.

وسبق أن لوّحت وزارة الدفاع التركية في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 22 من تشرين الأول 2019، يقضي بإبعاد الوحدات الكردية 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود السورية التركية، مقابل تعليق عملية “نبع السلام”.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى