قتيل بقصف إسرائيلي على مواقع للنظام جنوبي سوريا للمرة الثالثة في أسبوعين

تعرضت مواقع عدة تابعة لنظام الأسد بريفي دمشق والسويداء، الليلة الماضية، لقصف إسرائيلي، قالت وسائل إعلام النظام أن “الدفاعات الجوية تصدت له”، في حين تناقلت شبكات إخبارية محلية سقوط قتيل وأضرار كبيرة، ليكون هذا القصف ثالث استهداف إسرائيلي خلال أسبوعين والأول هذا العام.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية التابعة للنظام، إن “دفاعات النظام الجوية تصدت، الليلة الماضية، لقصف إسرائيلي بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وأسقطت معظم الصواريخ”، دون أن تحدد طبيعة هذه الأهداف.

من جانبها، قالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن قصفاً إسرائيلياً بصاروخين استهدف كتيبة “الرادار” الواقعة غربي قرية “الدور” غربي محافظة السويداء، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة عدد آخر من قوات النظام، بجانب تدمير إحدى منظومات الرادار وخسائر بالمعدات.

بدورها ذكرت شبكة “صوت العاصمة” الإخبارية، أن 3 غارات إسرائيلية متتالية استهدفت محيط الفرقة الأولى في ريف دمشق الغربي، دون ذكر معلومات أخرى.

اللواء محمود علي المحلل الاستراتيجي، قال في اتصال هاتفي مع راديو الكل، إن المواقع المستهدفة في ريف دمشق كانت على مقرات الفرقة الأولى في الكسوة التي تبعد عن دمشق نحو 20 كم، وهي فرقة داعمة للنظام بشكل مباشر، إضافةً إلى احتوائها على مقرات ومخازن أسلحة للميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله.

أما عن قصف كتيبة “الرادار” الواقعة غربي قرية “الدور”، فقال علي إن، النظام عمل على تطوير المعدات التي تحتويها في السنوات السابقة.

ولم تعلق إسرائيل حتى ساعة إعداد هذا الخبر على ما أوردته سانا سواء بالنفي أو التأكيد، إذ شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع للنظام وميليشياته المرتبطة بإيران منذ عام 2011، واعترفت إسرائيل مؤخراً بأنها استهدفت 50 موقعاً في سوريا العام الماضي فقط.

إسرائيل أصبحت مطلقة اليد وقصفها أمر اعتيادي ومستمر على مواقع النظام أو إيران أو حزب الله والميليشيات المرتبطة بهما بحسب ما قاله المحلل الاستراتيجي محمود علي، مشيراً إلى أن القصف تركز بعد العام 2015 على المواقع الإيرانية التي تمركزت في سوريا.

ويعتبر القصف الإسرائيلي الأخير هو الثالث خلال أسبوعين، ففي 24 الشهر الماضي تعرض 3 مواقع عسكرية في محيط مصياف بحماة لقصف إسرائيلي مماثل استهدفت مستودعات 555، ومركز البحوث العلمية، ومعسكر الطلائع شرقي مصياف، حيث تتواجد إيران.

وفي 30 من ذات الشهر، استهدفت إسرائيل كتيبة الدفاع الجوي التابعة للنظام بالزبداني، وكذلك مواقع وتمركزات لميليشيات حزب الله اللبناني في منطقة النبي هابيل بريف الزبداني”، بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله الأوضاع في سوريا.

اللواء محمود علي رأى عبر راديو الكل، أن العلاقات الإسرائيلية الروسية متميزة حيث يوجد غرفة عمليات مشتركة على أعلى المستويات للتنسيق في سوريا وكلاهما تدخلا في سوريا بتنسيق ومباركة من واشنطن.

وكان نتنياهو أكد أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى