هل سيتغير وضع إدلب؟.. تركيا وروسيا تبحثان عن حل مقبول بهدف إجراء “تسوية”

أكثر من 10 أشهر مضت على اتفاق آذار التركي - الروسي حول إدلب

بحث مسؤولون أتراك وروس، أمس الجمعة، الوضع في محافظة إدلب، بعد مضي أكثر من 10 أشهر على اتفاق 5 آذار، حيث شهدت المنطقة أطول فترة لتوقف العمليات العسكرية منذ سنوات تخللها الحدث الأبرز انسحاب معظم النقاط التركية من مناطق سيطرة النظام، وعرض تركيا تسوية شبيهة بما حدث في إقليم “قره باغ”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أجرى أمس محادثات مع السفير التركي في موسكو، محمد صامصار، ركزت على الوضع في سوريا وليبيا.

وأضافت أنه تم “التركيز على تطور الوضع في سوريا وليبيا، وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مقبولة للطرفين من أجل تسوية الوضع في المناطق المتوترة مع تركيز خاص على الوضع في إدلب”.

وخلال الأشهر الـ 10 الماضية لم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة العسكرية شمال غربي سوريا، حيث احتفظت فصائل المعارضة والنظام بمناطقهما، مع وجود آلاف الخروقات من جانب النظام والروس.

لكن اتفاق إدلب يوم تم توقيعه في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين نص على تسيير دوريات مشتركة بين البلدين على الطريق الدولي إم فور، وإنشاء ممر آمن بعمق 6 كم على جانبيه.

وحتى تاريخ اليوم شهدت شمال غربي سوريا عدة أحداث، ربما تمهد لتعديل الاتفاق بين الجانبين التركي والروسي.

أولى هذه الأحداث توقف الدوريات المشتركة في نهاية تموز الماضي بعد أن تعرضت لهجماتٍ عدة من مصادر مجهولة.

وثانيها انسحاب معظم نقاط المراقبة التركية التي أصبحت ضمن مناطق النظام بعد حملته العسكرية الأخيرة أواخر 2019 وبداية 2020.

كما أن تغييراً آخر حصل وهو ما تناقله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصور قالوا إنها محارس تركية على جانبي الطريق إم فور بهدف حمايته.

ورابع التغييرات هو أن تركيا كثفت من نقاطها العسكرية على الطريق الدولي إم فور بحيث أصبحت سداً في وجه أي تقدم عسكري للنظام، عدا عن تزايد عدد القوات التركية عدداً وعتاداً شمال غربي سوريا.

وهناك شيء لافت جرى في الأشهر الماضية لكن الروس والأتراك لم يتحدثوا عن مستقبله وهو اقتراح أردوغان على بوتين حلاً للقضية السورية على غرار ما جرى في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

وسعت روسيا بعد اتفاق 5 آذار إلى الضغط على تركيا بهدف تشغيل الطريق الدولي إم فور أمام الحركة التجارية بين شرق سوريا وغربها.

واللقاء الروسي التركي أمس أتى بعد أن أجرى أردوغان وبوتين الأربعاء، مكالمة هاتفية بحثا خلالها إنشاء مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، ما اعتبر دلالة على سعيهما لتسوية مناطق التوتر بينهما في إدلب.

راديو الكل – عبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى