الالتهاب الرئوي.. الأعراض وطرق الوقاية والعلاج

ما هو الالتهاب الرئوي وكيف يمكن الوقاية منه؟ وما الفرق بينه وبين الالتهاب الذي يسببه كوفيد 19

الالتهاب الرئوي بحسب منظمة الصحة العالمية يستأثر بنسبة 15% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتشير التقديرات إلى أنه أودى بحياة نحو 920136 طفلا في عام 2015

الالتهاب الرئوي

ويبين الدكتور ياسر الحسن منسق ترصد الأمراض التنفسية الحادة في شبكة الإنذار والاستجابة المبكرة للأمراض الوبائية “EWARN” في حديث خاص لراديو الكل أن الالتهاب الرئوي “ذات الرئة” هو أحد أشكال الإصابة التي غالباً ما تكون حادة التي تطرأ على النسيج الرئوي على الرئتين وممكن أن تصيب أحد مكونات النسيج الرئوي مثل الحويصلات الرئوي أو النسيج الذي بين الحويصلات الرئوية.

أنواع الالتهاب الرئوي

وبحسب د. الحسن يمكن تقسيم أنواع الالتهاب الرئوي لأكثر من قسم، حيث يمكن أن تصل العوامل الممرضة التي تؤدي للمرض إلى 3 أقسام رئيسية هي ذات الرئة الجرثومية وذات الرئة الفيروسية وذات الرئة الفطرية.

وتختلف الإصابة بهذا المرض حسب الفئات العمرية وحسب الصحة العامة وبنية الشخص، كما أن العوامل الفيروسة والفطرية والجرثومية يختلف نوعها حتى بالمجتمع حسب الفئة العمرية، وحتى ضمن الفئة العمرية تختلف عند الاطفال إذا كان تحت السنتين أو أكثر من 5 سنين يختلف العامل الممرض والنتيجة التي تؤدي لها.

أعراض الالتهاب الرئوي والواجب فعله

العرض الرئيسي هو السعال حيث يكون موجود بنسبة عالية من الإصابات ولكن ليس بالضرورة أن يكون موجود في جميعها، العرض الثاني الذي يكون موجود بتواتر أقل من السعال هو الحرارة، وممكن أن تنخفض درجة الحرارة لمن هم فوق 65 سنة بدل ارتفاعها، وكذلك الأشخاص المثبطين مناعياً ممكن أن يكون لديهم نفس الأعراض، العرض الثالث شعور بضيق بالتنفس أو الألم الصدري ويوجد أعراض أخرى متغايرة ولكن هذه الأعراض الثلاثة الأساسية الموجودة في هذا المرض.

الفرق بين الالتهاب الرئوي والالتهاب الرئويي الذي يسببه فيروس كورونا

يوضح د. الحسن أن الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا نعتبره جزءا من كل وهو جزء بسيط من ذوات الرئة بشكل عام مع بعض الخصائص والميزات التي تميز مرض كوفيد 19 عن الأمراض ذوات الرئة الأخرى، الإحداثية المرضية التي تصيب في كوفيد 19 بشكل أساسي تكون على مستوى الجدار السنخي حتى على مستوى الأوعية الدموية الشعرية الموجودة في جدار الحويصل الهوائي داخل الرئتين، تسبب الآلية المرضية أذية للبطانة الوعائية بهذه الأوعية الشعرية الدقيقة والتي مهمتها بشكل أساسي تبادل الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون، فتحدث أذية في الأوعية الشعرية وبالتالي تؤدي إلى حدوث تجلطات دموية أو خثرات دموية مجهرية دقيقة بهذا المستوى فتؤدي إلى سوء وظيفة الرئتين، وبحسب د. الحسن فهذا هو الاختلاف الذي بشكل أساسي يمكن أن يتم تمييزه بالكوفيد 19 عن الأمراض الرئوية الثانية وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات بشكل أكبر إذا لم تحدث تدابير العلاج بشكل باكر.

طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

يقول د. الحسن حول أساليب الوقاية من الالتهاب الرئوي إنه “مرض تنفسي بشكل أساسي ينتج عن العوامل الممرضة التي ممكن أن تكون معدية مثل كوفيد 19 فالتدابير الوقائية التي تقينا من العوامل الممرضة المعدية من كوفيد 19 هي نفسها التي تقينا من الالتهاب الرئوي، فمن الجيد تطبيق أساليب الوقاية ذاتها وبشكل أساسي ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد والحفاظ على نظافة الأيدي” وينصح د. الحسن بالابتعاد عن الأماكن المغلقة سيئة التهوية وعن التجمعات وخصوصاً في فصل الشتاء.

العلاج

تعتبر العلاجات الداعمة بالأوكسجين والسوائل والإماهة علاجات متشابهة في كل ذوات الرئة حيث يتم الحفاظ على مستوى الأوكسجين في الجسم، والحفاظ على السوائل بشكل جيد لأن إحدى المشاكل التي توجه الشخص المصاب هي نقص بالسوائل فالحفاظ على السوائل عند المصاب تؤدي لمساعدته في تخفيف الأعراض.

في حال عدم توفر العلاج والمعالجة قدر الإمكان

ينبه د. الحسن إلى ضرورة التمييز بين المرض الذي يمكن علاجه في المنزل أو تدبير حالته بالمنزل وبين العلامات الحمراء التي يجب أن يتوجه فيها المصاب لأقرب مركز صحي، بشكل عام بنزلة البرد لا بد من الحفاظ على إماهة جيدة للمصاب، فالشخص المصاب عندما تكون حرارته عالية تؤدي إلى فقد السوائل ويصبح لديه سعال يضيع السوائل من الجسم فالحفاظ على توازن السوائل داخل جسم المصاب أمر مهم، ولذلك عند الإصابة نعطي توصية بالإكثار من شرب السوائل، ولكن إذا تطور عند الشخص الزرقة وضيق النفس أوتسرع بالتنفس واضطراب بالوعي، فعند ظهور هذه العلامات الحمراء يجب على المصاب التوجه بأسرع وقت ممكن لأقرب مركز صحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى