“محور الممانعة” يلتزم الصمت.. روسيا تبحث عن جثتي جنديين إسرائيليين في دمشق

القوات الروسية أعلنت مكان البحث عن رفات الجنديين "منطقة عسكرية مغلقة"

أعلنت وسائل إعلام عبرية أن القوات الروسية في سوريا بدأت مؤخراً عمليات البحث، في مقبرة بالعاصمة دمشق، عن جثتي جنديين إسرائيليين فقدا قبل 39 عاماً، وأشارت إلى تصنيف مكان البحث “منطقة عسكرية مغلقة”.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أمس السبت، أن القوات الروسية أطلقت عملية بحث في مقبرة قرب مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، في محاولة للعثور على جثتي جنديين إسرائيليين فقدا عام 1982.

وقالت الصحيفة: إن “قوات في الجيش الروسي تبحث عن جنديين إسرائيليين يدعيان تسيفي فيلدمان ويهودا كاتس قتلا في معركة السلطان يعقوب (منطقة في البقاع) مع الجيش السوري إبان حرب إسرائيل ضد لبنان عام 1982”.

وأضافت الصحيفة: “تمّ تصنيف منطقة البحث عن رفات الجنديين منطقة عسكرية مغلقة من قبل القوات الروسية الموجودة هناك، والتي ستجري البحث بما في ذلك اختبار للحمض النووي لرفات الجثتين في حال العثور عليهما”.

وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن “تعيد روسيا الجثتين في حال وجدتهما بحكم العلاقات القوية بين موسكو وتل أبيب”، بينما لم يصدر تعقيب رسمي من قبل الجهتين حول ما أوردته الصحيفة، في ظل صمت معتاد عن مثل هذه الأخبار من قبل ما يسمى “محور المقاومة” على رأسهم نظام الأسد.

وفي نيسان 2019، سلمت روسيا لتل أبيب رفات جندي إسرائيلي كانت مدفونة في سوريا، خلال مراسم رسمية أقامتها وزارة الدفاع الروسية آنذاك.

وفي تصريح شكل حينئذ “فضيحة مدوّية” لنظام الأسد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، إن قوات من نظام الأسد عثرت بالمشاركة مع قوات روسية على جثة الجندي الإسرائيلي المفقود منذ حرب لبنان عام 1982.

ونقلت الإذاعة العبرية حينها عن مصدر سياسي إسرائيلي “رفيع المستوى” قوله، إن “الأصدقاء الروس” سيواصلون البحث عن الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معركة “السلطان يعقوب” في لبنان.

وفي شهر تموز 2018، قال جهاز “الموساد” الإسرائيلي إنه تمكن في “عملية خاصة” من استعادة ساعة اليد الخاصة بالعميل الشهير “إيلي كوهين” الذي عمل جاسوساً لتل أبيب عدة سنوات في سوريا، وأعدم شنقاً عام 1965، وفي الوقت الذي لم تصرح فيه إسرائيل عن طريقة استعادة الساعة، أشارت تقارير إعلامية إلى دور روسيا في الضغط على نظام الأسد لتسليمها، في ظل مباحثات بين موسكو ودمشق لتسليم رفات “كوهين” كذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى