الكشف عن تفاصيل اتفاق بين روسيا والوحدات الكردية حيال تواجد قوات النظام في الحسكة والقامشلي

الوحدات الكردية والنظام توصلا سابقاً لاتفاق برعاية روسية إلا أنه لم ينفذ

توصلت روسيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، إلى اتفاق يُحظَر بموجبه تحرك قوات النظام في كل من الحسكة والقامشلي، إلا بإذن ومرافقة من عناصر الوحدات الكردية، وفق ما أفادت وكالة الأناضول.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية لم تسمها، اليوم الخميس، أن هذا الاتفاق، جاء بعد سلسلة لقاءات بين الجانبين في القامشلي.

وأضافت أن الطرفين اتفقا على أن لا تتحرك قوات النظام في المدينتين إلا بمرافقة من عناصر التنظيم، مقابل تخفيف الحصار المفروض على قوات النظام.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، أن روسيا تدعم الحوار بين النظام والوحدات الكردية في شمال شرق سوريا.

وفي 2 من شباط الحالي، أفادت وسائل إعلام روسية بتوصل النظام والوحدات الكردية بوساطة روسية لاتفاق مبدئي يقضي بفك الحصار الذي تضربه الوحدات الكردية حول مربعات قوات النظام في مدينتي القامشلي والحسكة، مقابل فك الأخيرة الحصار عن مخيمات الشهباء والشيخ مقصود في حلب والخاضعتين لسيطرة الوحدات الكردية.

غير أن الوحدات الكردية أعادت حصار المربع الأمني لقوات النظام في القامشلي وذلك بعد ساعات من بدء رفعه عقب مفاوضات بوساطة روسية.

وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي مؤخراً حالة توتر متصاعد بين قوات النظام والوحدات الكردية إثر قيام الجانبين بشن عمليات اعتقال متبادلة فيما تدخلت روسيا للوساطة بين الطرفين.

وأحكمت الوحدات الكردية منذ قرابة شهر حصارها على المربعين الأمنيين للنظام في الحسكة والقامشلي وقطعت عنهما الوقود وامدادات الدقيق بعد أن كانت تكتفي بمحاصرة قوات النظام فقط.

وفي 31 من كانون الثاني، قتل عنصر من شرطة النظام وأصيب آخر برفقة مدنيَّين جراء إطلاق الوحدات الكردية النار على مسيرة دعا إليها النظام داخل مدينة الحسكة من أجل التنديد بالحصار الذي تفرضه الوحدات الكردية على المربع الأمني وسط المدينة.

كما قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون في 23 من الشهر الماضي، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في أحياء حلكو والبشيرية والأربوية بمدينة القامشلي.

ووفقاً لوكالة الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.

وتسيطر الوحدات الكردية، المدعومة من التحالف الدولي، على معظم مدينتي القامشلي والحسكة، فيما تقتصر سيطرة النظام على مربعات أمنية وبعض الأحياء والنقاط العسكرية إضافة إلى مطار القامشلي.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى