السيارات الأوروبية تتسبب بجمود الأسواق وانخفاض أسعار الحافلات القديمة في إدلب

صاحب معرض سيارات في إدلب: "الأسواق تشهد جموداً كبيراً بسبب دخول السيارات الأوروبية وارتفاع أسعارها"

سبب دخول السيارات الأوروبية إلى محافظة إدلب ضرراً كبيراً على بعض الأهالي الذين يملكون سيارات قديمة، لاسيما أنها أدت إلى انخفاض أسعار سياراتهم المستعملة في السوق بالإضافة إلى تراجع حركة البيع والشراء.

ويقول أبو يعرب من مدينة سرمدا بريف إدلب وهو أحد المتضررين من دخول السيارات الأوروبية إلى المنطقة لراديو الكل، إنه اضطر لبيع سيارته القديمة سعياً منه للحصول على سيارة أوروبية، مضيفاً أنه ومع بدء دخول السيارات وارتفاع أسعارها لم يعد بمقدوره امتلاك سيارة كما هو في السابق.

أبو محسن من بلدة عقربات شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أنه باع سيارته القديمة بسعر رخيص جداً خوفاً من انخفاض سعرها بعد دخول السيارات الأوروبية إلى المنطقة، مشيراً إلى أن الشائعات حول انخفاض الأسعار لعبت دورا كبيرا في ذلك.

من جانبه، يؤكد محمد لطامني وهو صاحب إحدى ورشات صيانة السيارات في مدينة سرمدا بريف إدلب لراديو الكل، أنه تضرر كثيراً بعد دخول السيارات الأوروبية إلى المنطقة وذلك بسبب جمود الأسواق وضعف الإقبال على صيانة السيارات وعمليات البيع والشراء.

باسل أبو فهد وهو صاحب معرض سيارات في إدلب بدوره يوضح لراديو الكل، أن الأسواق تشهد جمودا كبيرا بسبب دخول السيارات الأوروبية وارتفاع أسعارها على عكس ما كان متوقع قبيل دخولها، منوهاً بأن معظم أصحاب السيارات المستعملة القديمة اضطروا لبيع سياراتهم خوفاً من تدهور أسعارها أكثر.

يشار إلى أن قرار السماح باستيراد السيارات الأوروبية من المنافذ التركية، صدر بتاريخ 13 تشرين الثاني من لعام 2020 وذلك بعد اتفاق غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الباب شمالي حلب مع الجانب التركي على السماح باستيراد السيارات المستعملة وقطع التبديل “ترانزيت”، عبر الأراضي التركية باتجاه الأراضي المحررة شمالي سوريا.

وكانت السيارات تصل إلى مناطق الشمال السوري قبل صدور القرار بطريقتين، إما من خلال التجار السوريين الذي يحضرون السيارات من تركيا عن طريق المعابر الحدودية معها، وإما من خلال جلب “سيارات القصة” (هياكل سيارات مقصوصة) عبر المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة ومناطق سيطرة النظام.

وشهدت أسواق السيارات في الشمال السوري المحرر ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لاسيما بعد انتشار فيروس كورونا وعدم القدرة على استيراد بعض السيارات نتيجة إغلاق المعابر.

إدلب – راديو الكل

تقرير: خضر العبيد – قراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى