أسعار العقارات في دمشق.. أرقام “خيالية” ترافق مشهد الانهيار الاقتصادي

بلغ سعر المتر المربع الواحد في بعض مناطق العاصمة 2.5 مليون ليرة سورية!

رصدت مواقع اقتصادية وصول أسعار العقارات في العاصمة السورية دمشق إلى أرقام “فلكية” تجاوزت قواعد العرض والطلب، بالتزامن مع مشهد الانهيار المتسارع للّيرة أمام العملات الأجنبية، ورفع النظام أسعار مواد البناء الرئيسية.

وقال “موقع الليرة اليوم” الاقتصادي، في تقرير نشره، أمس الخميس، إن أسعار العقارات في دمشق حطّمت قواعد العرض والطلب، وتجاوزت مقدار انهيار الليرة السورية الذي وصل ذروته الخميس إلى 3420 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، ليبلغ سعر المتر الواحد في بعض المناطق نحو مليونين ونصف مليون ليرة في بعض المناطق.

ورصد “موقع الليرة اليوم” أسعار المنازل في عدة مناطق من العاصمة، مسجلاً أرقاماً “خيالية”، قال إنها “أحدثت صدمة لدى الراغبين بالتملك”، أو “حتى مراقبي الأسعار في المنطقة”، حيث بلغ سعر المنزل في تراسات مشروع دمّر 7 مليارات ليرة سورية، وفي حي الميدان 2,5 مليار ليرة، وبلغ في منطقة الميسات أو في شارع 29 أيار نحو مليار ليرة.

وأوضح الموقع نفسه، أن “الغلاء الفاحش لم يكن حكراً على المناطق المنظّمة أو الفارهة أو الدرجة الأولى، بل طالت حتى مناطق المخالفات، حيث بلغ سعر أصغر منزل في المناطق الريفية المخالفة 10 ملايين ليرة”.

الأسعار في مناطق دمشق بحسب المساحة (وفق رصد “موقع الليرة اليوم”)

تجاوز سعر المتر المربع من البيوت (على الهيكل دون إكساء) المليون و200 ألف ليرة.

وبلغ سعر المتر المربع (للبيوت المكسيّة) مليونين ونصف بحسب الإطلالة.

وحقق أقل سعر بيت مساحته 40 متراً فقط (في منطقة مخالفات) أكثر من 10 ملايين ليرة.

فيما كان سعر البيت الذي بلغت مساحته 40 متراً فقط (في منطقة ضاحية قدسيا) نحو 50 مليون ليرة.

غلاء الإيجار تزامن مع غلاء البيع

وأضاف “الليرة اليوم” في تقريره، أن أسعار إيجارات المنازل في العاصمة تزامنت مع ارتفاع أسعار البيع، حيث بلغ إيجار “أرخص منزل” أكثر من 150 ألف ليرة سورية، بينما وصل في بعض المناطق (مثل منطقة الميسات الشهيرة) نحو 800 ألف ليرة شهرياً.

ومما يثقل كاهل المستأجرين عدا ارتفاع أسعار الإيجارات، أن بعض أصحاب العقارات صاروا يطلبون إيجار سنة كاملة، وهو ما بات صعباً أو مستحيلاً حتى على الطبقة الميسورة القليلة من السوريين.

وفي التقرير نفسه يشير “موقع الليرة اليوم” إلى أن فقدان الليرة السورية قيمتها وانخفاض قدرتها الشرائية، وتذبذب أسعار الصرف، دفع مالكي وتجار العقارات في دمشق إلى تسعير العقارات بالدولار الأمريكي وقبض ما يقابله بالليرة السورية.

وتتزامن القفزة التاريخية في أسعار وإيجارات العقارات بدمشق -بحسب التقرير- مع رفع النظام أسعار مواد البناء والحديد، إضافة إلى “عوامل أخرى” (لم يذكرها)، معتبراً الأسعار غير المنطقية في سوق العقارات، إحدى أهم مؤشرات “الانهيار الاقتصادي” الذي تشهده سوريا.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى