جمال سليمان مدافعاً عن مقترح “المجلس العسكري”: “سيحظى بقبول غالبية الشعب السوري”

الفنان السوري عضو "منصة القاهرة" جمال سليمان يتحدث عن عرضٍ قدمه لروسيا حول مجلس عسكري يقود الحكم في سوريا خلال مرحلة الحكم الانتقالي

كشف الفنان السوري عضو “منصة القاهرة”، جمال سليمان، أنه اقترح على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فكرة تشكيل “مجلس عسكري” يقود الحكم في سوريا خلال مرحلة الحكم الانتقالي، ودافع عن ذلك بالقول: “أزعم أنها ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري”.

وفي 21 الشهر الماضي، زار وفد من منصتي القاهرة وموسكو يضم جمال سليمان وقدري جميل وخالد المحاميد، وزير الخارجية الروسي في موسكو، حيث علقت الخارجية الروسية على الزيارة التي تزامنت مع خلافات في صفوف هيئة التفاوض السورية، بأن روسيا مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا.

وقبل أيام قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن “معارضين من منصتي موسكو والقاهرة قدموا عرضاً خطياً لـ«تنفيذ القرار 2254، تضمن اقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها”.

وقالت الوثيقة، التي حصلت “الشرق الأوسط”، على نسخة منها، إن “المجلس يتشكل من ثلاثة أطراف، هي أولاً، متقاعدون خدموا في حقبة حافظ الأسد ممن كان لهم وزن عسكري واجتماعي مرموق. ثانياً، ضباط ما زالوا في الخدمة. ثالثاً، ضباط منشقون لم يتورطوا في الصراع المسلح ولم يكن لهم دور في تشكيل الجماعات المسلحة”.

وتعقيباً على ذلك قال جمال سليمان على صفحته في فيس بوك أمس، “أنا كنت في هذا الاجتماع (مع وزير الخارجية الروسي) بصفتي الشخصية وليس بصفتي ممثلًا عن مؤتمر القاهرة لأنني جمدت عملي في المؤتمر وفي هيئة التفاوض لأسباب داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة”.

وأضاف “أنا ( بصفتي الشخصية) من طرحت فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف والتي بعد ست سنوات لم ترَ النور ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه و التي بدونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية وبالتالي لا يمكن تنفيذ ٢٢٥٤، ولا يمكن أن نصل إلى صيغة حل سياسي ينهي الصراع ويضع سوريا على سكة التعافي”.

وأوضح “لم أقدم هذا المقترح مكتوباً للجانب الروسي كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط لأن ذلك لن يكون صائباً من ناحية دبلوماسية ما لم يبدِ الطرف الآخر اهتمامه الجدي به. أظن أن عند الروس من يرى أنه المخرج الوحيد ولكن يبدو أن هناك تيارات أخرى ترى غير ذلك، أو أن الوقت لم يحن بعد والصفقات لم تنضج”.

ودافع سليمان عن الفكرة بالقول: “أزعم أنها ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري الذي يدفع غالياً تكاليف الوضع الراهن المستمر في انهياره، ويرى أن المسار السياسي على طول مدته وتعرج مساراته لم يكن أكثر من حرث في الريح لا نتائج له إلا المزيد من الآلام والانقسام واليأس والدمار”.

وختم منشوره بالتأكيد على أنه يؤيد فكرة “المجلس العسكري” قائلاً: “في ظل فشل العملية السياسية التفاوضية، وفي ظل تعنت النظام عن الانخراط فيها، وفي ظل ما تعانيه المعارضة من انقسام ومحاولات بعض الدول للاستيلاء على صوتها، إذا كان هناك مجلس عسكري واسع التمثيل يضمن سلامة المرحلة الانتقالية والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي في جوهره ينص على الانتقال السياسي في سوريا، فأنا كسوري موافق”.

وكانت “الشرق الأوسط” عند حديثها عن الفكرة قالت: “هناك اتفاق في أوساط المعارضة والحكومة والقوى الخارجية بينها روسيا، على الحفاظ على مؤسسات “الدولة” مع اختلاف إزاء حدود “الإصلاح” و”إعادة الهيكلة” للجيش وأجهزة الأمن”.

وأضافت أنه من المهمات المقترحة مع تشكيل المجلس، إخراج القوى الأجنبية كافة من البلاد، باستثناء القوات الروسية التي تعمل على مساعدة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة في تأمين الاستقرار وتنفيذ 2254 وتشكيل هيئة مصالحة، وحماية عملية الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى