الطائرات الحربية الروسية تستهدف محيط إدلب بالصواريخ الارتجاجية

وكالة "سبوتنيك": "الطائرات الحربية الروسية قصفت غربي إدلب بـ 3 غارات جوية".

قصفت الطائرات الحربية الروسية، الليلة الماضية، بالصواريخ الارتجاجية محيط مدينة إدلب الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من تلويح روسيا مؤخراً باستئناف دورياتها مع تركيا على الطريق الدولي “M4″، والتي تشير إلى استمرار التفاهم بين أنقرة وموسكو في إدلب.

وقال مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، إن القصف استهدفت منطقة (عين شيب – تل حبس) على الجهة الغربية من مدينة إدلب، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المدينة.

وأوضح مراسلنا، أن الطيران الحربي نفذ غارة واحدة مستخدماً فيها الصواريخ الارتجاجية، كما تم تنفيذ 3 غارات جوية وهمية أخرى لذات الطيران.

وأكد مراسلنا، نقلاً عن مصادر محلية من مكان القصف، عدم وقوع أي خسائر بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

من جانبها، ادعت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “الطائرات الحربية الروسية، استهدفت قرب منتصف الليل، أحد المواقع الاستراتيجية لهيئة تحرير الشام بمحيط السجن المركزي على الأطراف الغربية لمدينة إدلب”.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر ميداني (لم تبين تبعيته لأي جهة) أن المكان المستهدف “عبارة عن غرفة عمليات بديلة تستخدمها “هيئة تحرير الشام”، كمقر لعقد اجتماعات بمواقيت عشوائية”، حسب زعمها.

كما ادعت “سبوتنيك” نقلاً عن المصدر ذاته أن الغارات الروسية، و”بحسب المعلومات الأولية، نجحت في تحييد وإصابة عدد من قياديي التنظيم ومرافقيهم، دون التمكن من تحديد جنسياتهم حتى اللحظة”، وفق تعبيرها.

ولم تعلق هيئة تحرير الشام على ذلك حتى صباح اليوم، كما أن راديو الكل لم يرصد أي أخبار تتحدث عن خسائر لحقت الهيئة في غربي إدلب.

وإضافة إلى القصف الجوي الروسي (الثالث منذ بداية شباط حيث قصفت الطائرات الروسية أرمناز والشيخ بحر شمالي إدلب)، قصف النظام أمس مناطق متفرقة من إدلب وحماة وشمالي اللاذقية بالمدفعية الثقيلة، بعد أن صدت فصائل المعارضة محاولة تسلل للنظام على محور مجازر شرقي إدلب.

وتستخدم روسيا والنظام “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر عسكرياً على معظم محافظة إدلب، مبرراً للقصف المستمر على شمال غربي سوريا، رغم وقوع المنطقة في اتفاق وقف إطلاق النار منذ 5 آذار الماضي.

وتتزامن خروقات النظام وروسيا المستمرة مع تلويح روسيا باستئناف الدوريات المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي إم فور بعد توقفها في آب الماضي، حيث إن الدوريات أحد بنود اتفاق وقف النار، وترمز إلى استمراره.

وأتى التلويح من خلال تنظيم تدريبات بين تركيا وروسيا في مدينة سراقب وضمت عسكريين من المخطط أن يشاركوا في دوريات مشتركة بمحافظة إدلب.

وبحسب قناة روسيا اليوم فإن العسكريين الروس والأتراك قاموا بالتدرب على السير ضمن قافلة واحدة وصد هجمات وإجلاء الجرحى، وكذلك على التحركات في المناطق التي قد تكون فيها كمائن للمسلحين.

وأشارت إلى أن العسكريين سيستخدمون نظاماً خاصاً للإشارات الضوئية أثناء الأعمال المشتركة.

وبحسب القناة، شاركت عن الجانب الروسي في التدريبات مدرعات من نوع “بي تي إر – 82 آ” وعربات “تيغر” المدرعة، وعن الجانب التركي مدرعات من نوع “Kirpi”.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى