الوفد العسكري للمعارضة إلى أستانا يبحث وقف إطلاق نار دائم في إدلب

المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية تحدث عن محورين سيناقشهما مع الجانب الروسي

يبحث وفد المعارضة العسكرية إلى اجتماع أستانا، المرتقب يوم غد في مدينة سوتشي الروسية، تحويل منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى منطقة وقف إطلاق نار دائم، وذلك بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.

وكشف المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى اجتماعات أستانا، أيمن العاسمي، اليوم الإثنين، أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب، ودفع عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.

واعتبر العاسمي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن الجولة الخامسة عشرة من المفاوضات ستكون فرصة لتحقيق تقدم بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.

ولفت إلى أن المعارضة أعدت ملفاً يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية ضد “منطقة خفض التصعيد” في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.

ودافع العاسمي عن مسار أستانا بالقول: إن “الفصائل المعارضة الموجودة على الأرض هي التي بدأت بمسار أستانا وهي التي قامت بالتفاوض حتى الآن، وهي المعنية بهذا الأمر، ومن الواضح تماماً أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية”.

وشرح قائلًا: “في إدلب الاتفاقات التي جرت بأستانا ظهرت نتائجها على الأرض وانتشر الجيش التركي في نقاط المراقبة، وتمت حماية المنطقة من هجوم ميليشيات النظام وإيران، كما أن الاتفاق على اللجنة الدستورية تم في مسار أستانا، واتضحت ملامحها في جنيف، هذا المسار شفاف لا يوجد فيه ما يخفيه لأن نتائجه تظهر على الأرض”.

وحول أهمية الجولة الجديدة، بيّن العاسمي أنها تنبع من “الحديث عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم، وهي تُبحث في كل جلسة، نريد أن ننتقل من مرحلة خفض التصعيد لوقف القتال والقصف بشكل مباشر”.

ورداً على سؤال حول اللقاء مع الجانب الروسي، أجاب: “هذا اللقاء سينصب على أمرين رئيسيين: الأول، التعطيل الذي يقوم به النظام وإيران للجنة الدستورية، والثاني، الخروقات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية في إدلب”.

وحذر من أن فشل مسار أستانا يعني الصدام بالقول: “ربما انعكاسات الفشل على الأرض تكون بمسار أستانا أكبر من فشل مسار جنيف، وفشل مسار أستانا يعني الصدام على الأرض ويعود للمربع الأول”.

وشدد: على أن ” مسار أستانا بالنهاية عسكري رغم أنه يعنى بقضايا إنسانية، والفشل يعني أن هناك انهيارا لوقف إطلاق النار وأمورا أخرى لا نرغب بها لأنها تؤثر على المدنيين بشكل عام، وأقول لروسيا، لا يمكن للشعب السوري أن يتراجع وعلى موسكو الضغط على النظام وميليشيات إيران”.

ومنذ العام 2017، عقدت الأطراف المشاركة بمسار أستانا 14 جولة قبل أن تتوقف تلك الاجتماعات خلال العام الماضي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في 27 من كانون الثاني الماضي عزم ضامني مسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) الاجتماع في شباط القادم، بمدينة سوتشي الروسية لبحث الملف السوري.

وجاء الإعلان حينها بالتزامن مع أعمال الجولة الخامسة للجنة الدستورية في جنيف والتي انتهت بالفشل كما سابقاتها.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى