موقع أمريكي: إيران تعزز كبرى قواعدها في سوريا بمنصات صواريخ متطورة

المنصات دخلت من العراق إلى سوريا من معبر عسكري "غير رسمي" تشرف عليه مليشيات تابعة لـ"الحرس الإيراني"

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن المليشيات الإيرانية في سوريا استقدمت مؤخّراً منصات متطورة لإطلاق الصواريخ، ونشرتها في قواعد أنشأتها بريف محافظة دير الزور شرقي البلاد.

ونقل موقع قناة “الحرة” الأمريكية عن “مصدر أمني” من ريف محافظة دير الزور (لم تسمِّه أو تكشف وظيفته)، قوله إن المليشيات الإيرانية المدعومة من قبل “الحرس الثوري” استقدمت من الأراضي العراقية منصات إطلاق صواريخ، ونشرتها في قاعدة “الإمام علي” بريف البوكمال أقصى شرقيّ دير الزور، ومستودع آخر بالقرب من منطقة عياش غربي المدينة.

وأضاف المصدر (الذي قال الموقع إنه طلب عدم ذكر اسمه) في تصريحات، أمس الجمعة، أن المنصات دخلت الأراضي السورية عبر معبر عسكري “غير رسمي”، تشرف عليه مليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، و”حزب الله العراقي”.

وأوضح المصدر، أن “الهدف من المنصات غير معروف، سواء من خلال استخدامها في معارك البادية السورية، أم لأغراض أخرى”، مشيراً إلى أن “المنصات توصف بالدقيقة، وتم تأمين وصولها في الأيام الماضية وسط تشديد أمني، لا سيما عقب القرارات التي حدّت من وصول العناصر العاديين إلى المراكز الحساسة في دير الزور”.

وتعد قاعدة “الإمام علي” أكبر القواعد الإيرانية في سوريا، وتقع في ريف منطقة البوكمال قرب الحدود العراقية السورية، وتضم مستودعات كبرى وأنفاقاً سرية، وسبق وأن تعرضت لضربات جوية إسرائيلية، وأخرى من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، نشرت أكثر من مرة تقارير عن هذه القاعدة، التي قالت إنها تحوي آلاف الجنود والقوات التابعة لإيران، كما إنها تتضمن مبانياً مختلفة يمكن تخزين الصواريخ فيها، وأنفاقاً داخلية يتم حفرها تحت مستودعات كبيرة.

الصواريخ لاحقاً

وفقاً لما أفاد به المصدر الأمني لموقع “الحرة” فإن المنصات التي وصلت إلى قاعدة “الإمام علي” غير مزوّدة بالصواريخ، التي يُفترض أن يتم شحن دفعات منها في الفترة المقبلة.

ويضيف المصدر: “المنصات وضعت في مخازن تحت الأرض خشية استهدافها، وستبنى لها قواعد خاصة بحيث يكون الإطلاق من فوق الأرض، ومن ثم تعود المنصة إلى موقعها تحت الأرض”.

وإطلاق الصواريخ من تحت الأرض هي استراتيجية سبق أن تطرق “الحرس الثوري” للحديث عنها في عدة مناسبات، بينما طبقتها المليشيات التابعة له في العراق من خلال استهداف المواقع العسكرية التابعة للتحالف الدولي.

وعلى الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية المتكررة داخل الأراضي السورية وعلى حدودها مع العراق، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلا أن إيران تواصل بشكل واضح تعزيز نفوذها في سوريا، ولا سيما في مناطق شرقي دير الزور، الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين، إضافة إلى سعيها حالياً لتقوية وجودها العسكري في منطقة البادية السورية، ولا سيما بمنطقة حقول الفوسفات في “خنيفيس”، ومطار “تي فور” العسكري شرقي محافظة حمص.

شرقي سوريا – راديو الكل – موقع “الحرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى