التحف الفنية وحضورها عند الأهالي في مناطق ريف حلب

صاحب محل لصناعة التحف في اعزاز: "إقبال الأهالي على شراء التحف كان جيداً في البداية ولكن سرعان ما تراجع".

تباينت آراء بعض الأهالي في مناطق ريف حلب حول اقتناء التحف الفنية في منازلهم، فمنهم من يجدها تعطي جمالية فائقة، ومنهم من يقول إن هناك أشياء ومستلزمات أكثر حاجة لشرائها في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وتقول سلوى حميدو مقيمة في عفرين لراديو الكل، إن التحف وقطع الزينة جميلة جداً في المنزل وتمنحه ترتيبا ومنظرا رائعا، مشيرة إلى أنها اليوم لا تسطيع شراءها بسبب وضعها المادي والمعيشي علاوة على وجود أولويات وأشياء أكثر ضرورة منها.

فيما تؤكد ولاء مقيمة في اعزاز لراديو الكل، أنها لا تستخدم التحف في منزلها وتفضل أن يكون منزلها فارغاً من هذه الأشياء وأن يكون على طبيعته.

أما ديانا من عفرين فهي تختلف عن غيرها إذ توضح لراديو الكل أنها تقتني التحف الفنية البسيطة وذات الأسعار المناسبة لوضع عائلتها المادي والتي تعطي جمالية وأناقة إضافية لديكور المنزل.

مريم أبظلي مقيمة في جنديرس بريف عفرين تؤكد لراديو الكل، أنها تفضل دمج التحف الفنية الجميلة مع بعض أنواع نبات الزينة والتي بدورها تعطي رونقاً جميلاً يشبه اللوحة الفنية.

ويوضح يوسف شعبو صاحب محل لصناعة التحف في اعزاز لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على شراء هذه التحف كان جيداً في بداية افتتاحه لهذا المشروع كونه جديد في المنطقة، منوهاً بأنه تراجع فيما بعد بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في المنطقة وإغلاق المعابر إضافة إلى سوء أحوال الأهالي المعيشية وقلة فرص العمل.

وتراجع اقتناء التحف الفنية وأدوات الزينة المنزلية في الشمال السوري المحرر بسبب انشغال الأهالي بتأمين مستلزمات الحياة حيث باتت تقتصر على المناسبات فقط.

ويضطر الكثير من الأهالي اليوم في المناطق المحررة للعمل بأجرة زهيدة كي يتمكنوا من تأمين لقمة عيشهم في ظل الغلاء الكبير التي تشهده المنطقة علاوة على أن البعض لا يملك منزلاً فكيف له أن يشتري تحفاً لتزينه.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى