غياب جهاز “الرنين المغناطيسي” يزيد معاناة مرضى في إدلب

مسؤول في "صحة إدلب": "استقدام جهاز رنين مغناطيسي ليس بالأمر السهل وتكلفته عالية جداً"

تفتقد الكثير من المراكز والمشافي الطبية العامة في مدينة إدلب للمعدات والتجهيزات الطبية ولا سيما أجهزة “الرنين المغناطيسي”، مما ينعكس سلباً على المرضى ويزيد من معاناتهم ويجبرهم على الذهاب للمشافي الخاصة.

ياسمين من المدينة تقول لراديو الكل، إنها أجرت صورة رنين مغناطيسي في أحد المجمعات الطبية الخاصة بمبلغ 35 دولارا أمريكيا وذلك بسبب عدم وجود جهاز رنين في المشافي العامة، مشيرة إلى أن أسعار التصوير قد تصل إلى 100 دولار أمريكي في بعض المراكز الخاصة وذلك حسب نوعية الصورة وطبيعتها.

عبد الله من المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه ذهب ليجري صورة رنين مغناطيسي في القطاع الخاص بسبب توقف عمل الجهاز في مجمع أورينت المجاني في إدلب، فالتكلفة كانت فوق طاقته ووصلت الى 70 دولار أمريكي منوهاً بأن ليس بمقدرته دفع هكذا مبلغ بسبب سوء وضعه المادي.

عماد زهران مدير مكتب الاعلام في مديرية الصحة الحرة بدوره يوضح لراديو الكل، أن استقدام جهاز رنين مغناطيسي ليس بالأمر السهل وتكلفته عالية جدا وتفوق قدرة مديرية الصحة، مبيناً أنه لا يوجد سوى جهاز مجاني واحد وهو قيد الصيانة.

عمار خطيب مدير مجمع أورينت الطبي في إدلب يبين لراديو الكل، أن جهاز الرنين المغناطيسي الوحيد المجاني في المجمع تعطل ويحتاج إلى عملية صيانة كبيرة، مؤكداً أنه في القريب العاجل سوف يعود إلى العمل.

ويفرض الواقع المعيشي الذي تعيشه مدينة إدلب إلى جانب التكتل السكاني فيها، ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالقطاع الطبي من قبل المنظمات الإنسانية، إذ تقف المشافي والنقاط الطبية الموجودة في المحافظة عاجزة أحياناً عن تقديم العلاج للمرضى.

وتشهد المشافي والمراكز الطبية الخاصة ارتفاعاً كبيراً في المعاينات الطبية ما يفوق قدرة المرضى على الذهاب إليها لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

كما أن الكثير من المدنيين لا يملكون فرص عمل ولا يتوفر لهم دخل ثابت، فغالبيتهم تعتمد على أجرة العمل اليومي إن وجد، في وقت يعيش فيه معظم الأهالي على المساعدات بعد فقدهم أيضاً لفرص عملهم بسبب كورونا.

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة : بتول الحكيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى