بين أستانة الـ 15 وملفات المبعوث الأممي المتحركة وزيارته إلى دمشق ماذا قالت الولايات المتحدة للمعارضة

بدر جاموس : أكدنا للمبعوثة الأمريكية ضرورة العمل في مجلس الأمن لإصدار قرار تحت الفصل السابع

تطورات تسارعت خطواتها على الساحة السياسية خلال الأيام القليلة الماضية فمن فشل تحديد جدول زمن لعمل اللجنة الدستورية وطرح النظام وروسيا على المبعوث الأممي ملفات بديلة لأجندته في دفع مسار الحل السياسي تصب جميعها في إيجاد حلول لأزمة النظام وليس للكارثة التي تسبب بها في البلاد ، إلى تطور لافت عكس مايمكن تسميته برسائل طمأنة للمعارضة من الولايات المتحدة  .

في آخر تلك التطورات زيارة  المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دمشق التي بدأها أمس ولم يرشح عنها أية تفاصيل حتى الساعة إلا أنها كانت محملة بملف انتزاع موافقة النظام على عقد الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي يعول عليها في فتح مسار التسوية السياسية ، وأيضا الحدث الآخر الأبرز كان اللقاء الذي عقدته المبعوثة الأمريكية بالإنابة إلى سوريا إيمي كوترونا وفريق الإدارة الأمريكية المعني بالملف السوري مع وفد من هيئة التفاوض

وكشف د. بدر جاموس عضو هيئة التفاوض السورية أن كوترونا أكدت خلال لقائها وفد هيئة التفاوض أن الموقف الأمريكي لم يتغير ولا قرارات جديدة بانتظار تعيين مبعوث جديد  

وأضاف أن المعارضة أكدت للمبعوثة الأمريكية ضرورة أن يكون هناك تحركا أقوى في مجلس الأمن لإصدار قرار تحت الفصل السابع يلزم النظام بتطبيق القرار 2254   ، لأن الضغوط الإقتصادية والعقوبات لم تجد نفعا مع النظام ولم تجعله ينخرط في مسار الحل السياسي .       

وقال جاموس إن القضية السورية لم تعد مرتبطة لا بالمعارضة ولا بالنظام بل أصبحت شائكة وبالغة التعقيد نظرا للتدخلات الدولية الكبيرة فيها ، مشيرا إلى أن هيئة التفاوض تسعى للتواصل مع الجميع والعمل لإيجاد حل سياسي للقضية السورية .

وكان الدكتور يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض أكد أن وفد الهيئة طالب كوترونا بضرورة تشديد العقوبات على منظومة الإستبداد وخماصة العمل بقانون قيصر  إضافة إلى ملف والإغاثة المساعدات الإنسانية

ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية أنه منذ البداية كان معروفا أن اجتماعات اللجنة الدستورية غير مجدية ونهايتها الفشل وقال إن غالبية  السوريين غير مقتنعين بتحركات المعارضة السياسية ، وإن الإجتماعات التي تجري بين المعارضة والنظام هي رغبة روسية بالأساس .

وبالنسبة لزيارة بيدرسون إلى دمشق فقد أعلن المبعوث الأممي أن مباحثاته ستركز على القرار 2254 والعديد من القضايا ، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري بينما رفعت وسائل إعلام النظام السقف التفاوضي قبل وصول بيدرسون أكثر منطلقة من رؤيتها بأن المجتمع الدولي حاول إزاحة النظام عسكريا في السابق من خلال دعم الفصائل المسلحة ، وفشل  ولن يسمح له بأن يأخذ بالسياسية مالم يستطع أن يأخذه بالحرب .

وقد يحمل لقاء المبعوثة الأمريكية المعارضة رسالة تتعلق باستمرار التواصل مع المعارضة حتى الآن ويتعلق بشكل خاص باللجنة الدستورية ولا سيما أن اللقاء كان مع هيئة  التفاوض ،  ، إلا أن المبعوث الأممي الذي كان راضيا عن أداء الوفد المعارض في الجولة الأخيرة لاستجابته لمقترحاته خلافا لوفد النظام لم يطمئن بعد بالإنابة عن المجتمع الدولي السوريين الذين ينتظرون فتح باب غير الأبواب التي يفتحها النظام وإيران وروسيا كممرات إلزامية للمرحلة المقبلة . 

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى