الناطق باسم الدفاع المدني: نرفع الأنقاض عن المدنيين بالمطرقة والأزميل لغياب الآليات الثقيلة

راديو الكل ـ خاص

قال الناطق باسم الدفاع المدني في ريف دمشق محمود آدم لراديو الكل إن العام الفائت شهد مقتل  30 شاباً من عناصر الدفاع المدني في ريف دمشق، وسقوط العشرات من الجرحى، بعضهم بحالات  حرجة وصلت لحد بتر الأطراف وأخرى طفيفة عاد على أثرها العناصر لعملهم، علماً أن هؤلاء لايقومون بأكثر من واجبهم بإخلاء المدنيين وانقاذهم من الحملات الهجمية في المناطق المحاصرة بالريف الدمشقي، وغالباً ما يكون استشهادهم بالغارة الثاينة على ذات المنطقة التي أصابت المدنيين في المرة الأولى بعد أن هرع المسعفون إليها لإنقاذ المصابين

وعرض آدم بعضاً من تجارب زملائه مع هذا الاستهداف، حيث قال: أصيب زميلي فراس الدومي العامل في فريق الدفاع المدني خلال تغطيته الإعلامية لعملنا الاسعافي في دوما، وفقد على إثر ذلك كليته وخضع لعدة عمليات جراحية لعدة ساعات، كما أن كبده معرض للخطر وفي رقبته شظية ولازال مقيماً في إحدى النقاط الطبية منذ نحو أسبوع.

وتحدث آدم إلى أصابته أيضاً مبيناً بأنها نتجت عن استهداف فريق الدفاع المدني بصاروخ أرض أرض ما تسبب بإصابته بكسر في اليد اليمني، ولم يعد ير بعينه، منوهاً بأن الإصابات تكون غالباً نتيجة الاستهداف بالأسلحة الثقيلة وليس الخفيفة، في حين أنه لا يمكن للكادر الطبي توفير العناية الطبية لافتقاد الأطباء المختصين والامكانيات الطبية من أدوية ومعدات، كما إن الحصار يمنع إنقاذ المصابين فالذين بترت أطرافهم يحتاجون لاتمام العلاج خارج الغوطة لاسترداد عافيتهم

وعن تعامل فرق الدفاع المدني مع مناظر الدم والوحشية التي يخلفها طيران النظام والطيران الروسي قال: حينما يستهدف هذا الطيران المناطق المحاصرة فإن ذلك يكون بأبشع الوسائل في حين أننا لا نستطيع التعامل مع الصواريخ، وليس لنا إلا التعامل مع نتائجها من مناظر الدم التي أصبحت اعتيادية

وبانتقاله للحديث عن صعوبات عمل الدفاع المدني، قال آدم: إن مؤسسة الدفاع المدني لاتبخل بدعمنا في ريف دمشق، لكن الذي يتعرض له الريف الدمشقي يختلف عن كل ما تتعرض له المناطق المحررة نظراً لكثافة القصف، ما يؤدي لنزف كثير في الكادر، يترافق ذلك مع نقص في التجهيزات اللازمة لعملنا فنحن لا نملك مخزون من المحروقات لغلاء ثمنها، ونحتاج اليات ثقيلة لفتح الطرقات لأن الصواريخ تدمر الأبنية فوراً ما يتطلب آليات لرفع الأنقاض والبحث ليلاً عن المدنيين تحتها، في حين أننا نتعامل بالمطرقة والازميل في هذه الظروف، لأن الامكانيات المادية الموجودة لدينا لا تكفي سوى لساعات، ما يتطلب رؤى واضحة للمؤسسات الداعمة حيال هذا الواقع، مناشداً بزيادة الكلف المادية لدعم الدفاع المدني في الغوطة الشرقية ومعاملته بأسلوب غير اعتيادي نظراً لخصوصية هذه المنطقة ووحشية قصفها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى