الديسك.. الأسباب وطرق الوقاية والعلاج

يمكن لبعض الحركات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان بالإضافة للضغط في العمل سواء بحمل الأشياء الثقيلة أو الجلوس لفترات طويلة أن يتسبب ببعض المخاطر ومن بينها الإصابة بالديسك

ويوضح الدكتور حسين ياسين أخصائي جراحة عصبية في حديثه لراديو الكل أنه للتعرف على الديسك لا بد من معرفة العمود الفقري الذي يتألف من فقرات بالإضافة لفواصل بين الفقرات وغايتها تحمل الثقل ومسؤولة عن الانحناءات والميلانات بالعمود الفقري، فالديسك هو فتق بالنواة اللبية أو بالقرص الغضروفي داخل القناة الفقرية وضغط على النخاع أو كيس السحايا أو الجذور العصبية.

ويصنف الديسك القطني على 4 درجات أخطرها وأشدها هي الدرجة الرابعة، حيث يمكن أن يأتي المريض بأعراض شديدة جداً مع عدم القدرة على الحركة بالإضافة لألم شديد وأحياناً مع اضطرابات عصبية.

ويعتبر ديسك العمود الرقبي الأخطر لأنه يؤثر على الأطراف الأربعة بالإضافة لوظائف الجسم الأخرى.

ويمكن أن يتعرض للإصابة بالديسك جميع الفئات العمرية، ولكن من المتعارف عليه أنه مرض الشباب بحسب د. ياسين.

الأسباب التي تؤدي للإصابة بالديسك

من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالديسك الجهد الزائد إن كان حمل أثقال بطريقة خاطئة مع ميلانات أو انحناءات بالإضافة لنتيجة طبيعة عمل المرضى مثل الوقوف الطويل أو الجلوس فترات طويلة فهذا يؤدي إلى فتق النواة اللبية، ويمكن في بعض الأحيان أن تكون طبيعة جسم المريض بحد ذاته ذي بنية هشة ولديه تمطط بالأربطة تؤدي لذلك حسب ما يوضح د. ياسين والذي أكد أنه يأتي مرضى أحياناً نتيجة سعال قوي، فيما يعتبر السبب الشائع بشكل أكبر حمل الأشياء الثقيلة.

أعراض الإصابة بالديسك

يوجد طيف واسع من الأعراض بحسب د. ياسين حيث يمكن أن يأتي المريض بألم ينتشر على مسار الجذر العصبي شديد جداً مع عدم قدرة المريض على الحركة، وقد يكون بألم خفيف بالمنطقة القطنية وأحياناً يترافق بخدر وتنميل للأطراف السفلية أو العلوية، وفي أحيانٍ أخرى قد يأتي مريض يمشي مسافة معينة وبعدها يحتاج لمدة ليرتاح ثم يعاود المسير.

أيضاً من الأعراض ارتخاء بالقدم أو ضمور وضعف عضلي عند بعض المرضى في مراحل متقدمة.

ويعد تناذر ذيل الفرس الأخطر في مراحل متقدمة وهو عبارة عن آلام شديدة بالطرفين السفليين مع ضعف عضلي مفاجئ واضطراب المصرات، وسلسل برازي مع خدر بمنطقة العجان والمنطقة التناسلية.

أساليب الوقاية

ويذكر د. ياسين عدة طرق للوقاية من مرض الديسك وخصوصاً من يعمل بحمل الأشياء الثقيلة حيث يمكن أن يرتدي مشداً قطنياً أثناء العمل من أجل تخفيف الضغط على الفقرات، ولا يجب أن يحمِّل نفسه فوق طاقته، فكل شخص لديه قدرة على حمل ثقل معين، فيجب أن يحمل القدر الذي يستطيع.

كما يوجد وضعيات للحمل والرفع يجب أن تكون متناسبة فيزيائياً مع العمود الفقري فلا يجب أن ينحني الشخص للأمام ويحمل وألا يكون هناك ضغط شديد على الغضاريف وممكن أن يحدث انفتاق أو فتق قناة لبية مفاجئ.

وبشكل عام يمكن الوقاية بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، والتخفيف من صعود ونزول الأدراج  قدر الإمكان خاصة لمن يسكنون الطوابق العليا والمرضى الذي يعانون من البدانة.

طرق العلاج

يتدرج العلاج بداً من الراحة بالإضافة للمسكنات، وبعدها يمكن تحويل المريض للعلاج الفيزيائي مع شد هيكلة للفقرات، وفي حال عدم الاستفادة يمكن القيام بحقن فوق أو بآخر القناة، ويبين د. ياسين أنه إذا لم تحصل فائدة من هذا العلاج فيتم التحويل لعمل جراحي يمكن عنده استئصال الديسك المتشظي أو توسيع القناة أو إجراءات أخرى حسب درجة الديسك الموجود والأعراض الموجودة عند المريض.

نصائح من الطبيب

وينصح د. ياسين في إطار العلاج الفيزيائي بإمكانية ممارسة رياضة السباحة، بالإضافة للمشي والجري بشكل خفيف، ويمكن ممارسة الرياضة في المنزل بتمارين بسيطة لآلام أسفل الظهر والديسك القطني لمن لا يستطيع الذهاب لمركز علاج فيزيائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى