حملات ضد الانتخابات الرئاسية وحقوقيون يعملون على استصدار قانون أوروبي على غرار قيصر

توقعات بتصاعد الحملات مع إصدار القضاء الألماني حكما بسجن عضو سابق في استخبارات النظام 4سنوات ونصف

تعددت الحملات التي يقوم بها سوريون ضد ترشح بشار الأسد الأسد للانتخابات التي من المتوقع أن تقام في حزيران المقبل ، فمن وثيقة المليون التي أعلنها ناشطون قبل نحو شهر إلى حملة المجلس السوري للتغيير إلى الحملة التي أطلقتها عشرات الكتل والفعاليات الثورية وصولا إلى الحملة التي يقوم بها حقوقيون في أوروبا لحمل الاتحاد الأوروبي على إصدار قانون مماثل لقانون قيصر الأمريكي

سباق الناشطين بأدوات إعلامية حتى الآن من بينها مواقع التواصل الاجتماعي ، وبين آلة النظام الإعلامية واللوبي الذي يشكله في بلدان اللجوء الأوروبية خاصة مستندا على تأثير دول في أوروبا الشرقية منضوية في إطار الاتحاد الأوروبي ودور اليمين الأوروبي المتطرف الرافض لوجود اللاجئين ، وبعض وسائل الإعلام الغربية التي تعمل في إطار دعم بشار الأسد ومن بينه الذي تقول إنه يواجه إرهابيين ..

وقال أحمد حاميش الناطق الإعلامي باسم حملة لاشرعية للأسد وانتخاباته قال إن الحملة قامت بتوزيع منشورات في بعض المدن الأوروبية وتؤكد رفض السوريين ترشيح بشار الأسد  مشيرا إلى نشاطات مماثلة تقوم بها حملات أخرى تحمل نفس  الأهداف ..

وأضاف أن الحملة انطلقت من عدة كتل وفعاليات ثورية وشخصيات مستقلة في المناطق المحررة من خلال المظاهرات الرافضة لترشيح بشار الأسد  وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام من خلال معرفات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي واتصالات مع بعض الشخصيات لمساندة التحرك  

وتلتقي حملات الناشطين والكتل والفعاليات الثورية تلتقي مع حملة ينظمها حقوقيون سوريون في دول أوروبا  لتمرير  عقوبات ضد بشار الأسد وتستند على وثائق  وشهادات معتقلين سورييون نجوا من سجون النظام ، من خلال لقاءات مع سياسيين أوروبيين لكسب الدعم الأوروبي  من أجل استصدار قانون مشابه لقانون قيصر الأمريكي  ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على النظام منذ بداية الثورة السورية

ورأى المحلل السياسي نبيل شبيب أن الوضع القانوني بالنسبة للقضية السورية ومن بينها ملف محاسبة المجرمين يسمح للدول الأوروبية بإجراء محاكمات لمجرمي الحرب وضد الإنسانية ولا تحتاج إلى قانون إضافي مشيرا إلى المحاكمات التي تجري في ألمانيا وهي الأولى من نوعها في العالم المرتبطة بانتهاكات نظام بشار الأسد ، وإلى الحكم الذي صدر اليوم على عنصر سابق في الاستخبارات السورية بالسجن أربع سنوات ونصف السنة لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

ورأى شبيب أن قانون قيصر هو نتاج أسلوب مختلف عن أوروبا تعتمده الولايات المتحدة ، مستبعدا صدور قانون أوروبي على غراره  

وفي الوقت الذي تكتسي فيه نشاطات الحقوقييين أهمية خاصة في ظروف تحضير النظام للانتخابات وتشكل مساهمة في التأثير بالرأي العام الأوروبي خصوصا فإن مجمل الحملات ضد النظام تعكس إصرار السوريين على عدم إفلات النظام من المحاسبة والتأكيد على استمرار الثورة ولا سيما أن النظام يعمل بكثافة على الصعيد الإعلامي لإيجاد نوع من  التأثير في مواقف المجتمع الدولي ولا سيما الإتحاد الأوروبي الذي يعد أولوية له نظرا لوجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في دوله ولتأثير قراراته في حصوله على شرعية دولية .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى