السويداء.. قتيل وجرحى في مواجهات بين مجموعات مسلحة وأصحاب “أكشاك”

السويداء شهدت توتراً أمنياً كبيراً وسط اتهامات للنظام بالسعي إلى "نشر الفوضى" في المدينة

شهدت السويداء، يومي الثلاثاء والأربعاء، مواجهات مسلحة بين مجموعات ترتبط بالأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وأصحاب “أكشاك” في المدينة، أسفرت سقوط قتيل وعدة جرحى، وتوتّر أمني كبير.

وقال موقع “السويداء 24” المَعني بنقل أخبار السويداء وريفها، نقلاً عن “مصادر مختلفة”، أن مجموعات من الفصائل المسلحة التي ينتمي أفرادها لعائلات المدينة، وترتبط بالأجهزة الأمنية، قرروا خلال اجتماع بينهم الأربعاء، إزالة الأكشاك لأشخاص من خارج المدينة متّهمين بترويج الحشيش والمخدرات.

وأضاف الموقع أن أفراد المجموعات توجّهوا “مدجّجين بالسلاح” إلى أحد الأكشاك قرب “دوار الباسل” في المدينة، حيث دار جدال بينهم وبين صاحب الكشك تطوّر لتبادل إطلاق نار اشترك فيه بعض أصحاب الأكشاك المجاورة.

وأسفرت المواجهات بحسَب ما نقل “السويداء24” عن “مصدر طبي” في المدينة عن مقتل أحد عناصر الفصائل المسلحة، وإصابة 6 آخرين، وسط “حالة من الفوضى” شهدتها المدينة بعد الاشتباكات “حيث بدأت مجموعات مسلحة مختلفة تتحشد قرب المشفى، وعلى طريق القلعة، وفي أماكن مختلفة من المدينة”.

وعقب التجمعات الأخيرة سُمِعت، ليلة الأربعاء، أصوات انفجارات متتالية في بعض أرجاء مدينة السويداء، نتيجة استهداف مسلحين من الفصائل لبعض الأكشاك بالقنابل اليدوية، وبرشقات من الرصاص.

وأوضح الموقع نفسه أن الاشتباكات أعقبت انتشار فصيل مسلح في المدينة، الإثنين الماضي، نتيجة خلاف مجهول الأسباب، بين أحد متزعمي الفصيل و”رئيس فرع الأمن العسكري” في السويداء “العميد أيمن محمد”، رغم “العلاقات الطيّبة” بين الطرفين.

وأشار إلى أن انتشار بقية الفصائل ومهاجمة الأكشاك، جاء “كردّ فعل على تصرفات الفصيل الذي انتشر أفراده ليلة الإثنين، “حيث من المهم الإشارة إلى أن هذه المجموعات والفصائل، ترتبط بفرع الأمن العسكري، ويحمل معظم أفرادها بطاقات أمنية” بحسب الموقع نفسه.

ولفت “السويداء24” إلى أن العديد من أفراد الفصائل المسلحة في المدينة “تطالهم اتهامات بترويج المخدرات”، وبينهم أشخاص مطلوبون بعشرات القضايا، وكذلك الحال بالنسبة للعديد من أصحاب الأكشاك المرتبطة بالأفرع الأمنية للنظام.

وتسجّل السويداء وريفها بشكل متكرر أعمال قتل وخطف وحوادث أمنية مختلفة، وجّهت مواقع إخبارية محلية أصابع الاتهام للنظام وفروعه الأمنية بالوقوف وراءها أو “التغاضي عنها”، بغاية “بث الفتنة” ونشر حالة “الفوضى الأمنية”.

وفي تقارير سابقة أفاد موقع “السويداء24” أن الفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد أجرت عدة “تسويات” لمطلوبين بقضايا أمنية ومجرمين وعصابات الخطف وترويج المخدرات، مقابل شروط وتعهدات أهمها “عدم التظاهر ضد النظام”، وكان آخرها في الثامن من شباط الحالي.

وشهدت السويداء مؤخراً عدة احتجاجات ضد نظام الأسد، آخرها في نهايات كانون الثاني المنصرم، حين تظاهر العشرات من أبناء المدينة احتجاجاً على قيام أحد ضباط الأسد بإهانة “الرئيس الروحي” للطائفة الدرزية “حكمت الهجري”، ومزّقوا وكسّروا عدة صور لرأس النظام “بشار الأسد” في شوارع المدينة، قبل أن يبادر مسؤولون كبار لدى نظام الأسد بالاعتذار وطلب التهدئة.

كما شهدت السويداء في حزيران 2020 مظاهرات حاشدة ضد نظام الأسد، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات العامة والفساد والانفلات الأمني.

السويداء- راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى