الأمم المتحدة: نضع خطة تشغيلية جديدة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا

المنسق الأممي "مارك لوكوك" قال إن الخطة الجديدة "تراعي مخاوف الأطراف المعنية"

ذكرت الأمم المتحدة أنها تضع في الوقت الحالي خطة تشغيلية جديدة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في الوقت الذي شددت فيه روسيا على أنها “لا ترى أساساً للحفاظ على الآلية الحالية” لنقل المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود.

وأكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة “مارك لوكوك” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، عبر الفيديو، حول الأزمة الإنسانية في سوريا، ضرورة إتاحة جميع القنوات لإيصال المساعدات عبر الحدود التركية إلى شمال غربي سوريا، التي يستفيد منها نحو 2.4 مليون شخص شهرياً.

وقال “لوكوك” إنه “يجري حالياً وضع خطة تشغيلية جديدة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا تراعي مخاوف الأطراف المعنية”، دون أن يذكرها بالاسم، وأضاف: “الاقتراح الجديد يقضي بأن تعبر قوافل المساعدات الأممية خطوط المواجهة، ويتم توزيعها بمشاركة مناسبة من المتطوعين المحليين والشركاء الآخرين ذوي الصلة”، (لم يوضحهم).

وأردف المنسق الأممي: “نحن نواصل المناقشات بشأن الخطة مع الأطراف المعنية، ولكن لم نتوصل بعد إلى اتفاق مع الجميع”، مشيراً إلى أنه “دون ذلك لن نكون قادرين على القيام بالمهمة عبر الخطوط”.

وحذّر “لوكوك” من أنه “في حال عدم تجديد مجلس الأمن تفويضه في المستقبل، فإن ذلك سيؤدي إلى معاناة وخسائر في الأرواح على نطاق واسع للغاية”.

أما بالنسبة لشمال شرقي سوريا، فأوضح المسؤول الأممي أن زيادة التوترات في الأشهر الأخيرة أسفرت عن “تعطيل مؤقت” للمساعدات الطارئة لمئات الآلاف من الأشخاص.

وفي ختام كلمته أمام مجلس الأمن، دعا المسؤول الأممي إلى “محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان للقانون الإنساني الدولي في سوريا”.

وخلال الجلسة نفسها، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” بأن بلاده “لا ترى أساساً” للحفاظ على آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وشدد نيبينزيا أمام مجلس الأمن، على أهمية نقل المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد، وليس فقط عبر الحدود.

واستخدمت روسيا وحليفتها الصين حق النقض أكثر من مرة في مجلس الأمن ضد قرارات تتيح تمديد إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود، دون التنسيق مع نظام الأسد، واختُصر بالفعل عدد المعابر التي تصل منها المساعدات من 4 إلى 1 حالياً هو معبر “باب الهوى”، وسط تهديدات روسية بعدم الموافقة على تمديد إيصال المساعدات منه، بذريعة “التوزيع غير المتكافئ” للمساعدات.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى