النظام يبرر عدم حصول الأهالي على المواد المدعومة بغياب “التغطية” ومعلقون يسخرون

أحد المعلقين طالب حكومة النظام بالعودة إلى زمن البونات، متهكماً على تصريحات المسؤول بالقول: "الحضارة بعيدة عندكم".

قدم مدير عام “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة للنظام، أحمد نجم، عذراً غير متوقع لتبرير عدم تلقي الأهالي رسائل استلام المواد المدعومة ما حرمهم من الحصول عليها، فيما فند عدد من مستخدمي مواقع التواصل تلك المزاعم واصفين إياها بـ الكاذبة.

ونقلت صحيفة الوطن عن نجم، اليوم الأربعاء، أن السبب الرئيسي لعدم وصول رسائل استلام المواد المقننة أحياناً أو تأخرها هو ضعف تغطية الجوالات في بعض المناطق وانقطاع الكهرباء.

وأضاف أنه “عندما يتم قطع الكهرباء لمدة 6 ساعات على سبيل المثال فإن هذا الأمر يؤثر في تغطية الجوالات وبالتالي يؤثر على موضوع وصول الرسائل للمواطنين وتأخر وصول رسائل استلام المواد المقننة للمواطنين”.

وزعم أن “المواد المقننة متوافرة لدى المؤسسة” قبل أن يلقي بالمسؤولية على المستوردين حيال عجز المؤسسة تأمين كميات من الزيت النباتي.

وعوضاً عن إصلاح الخلل بآلية توزيع المواد المقننة عبر البطاقة الذكية، طالب نجم المواطنين بعدم انتظار رسائل الاستلام، ومراجعة مراكز التوزيع بعد أسبوع من طلب المواد للتأكد من أسباب عدم وصول رسالة الاستلام.

وتعليقاً على تصريحات المسؤول، سخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من البطاقة الذكية والمزاعم التي ساقها المسؤول لتبرير عدم توزيع المواد المقننة.

وسارع أحد المعلقين إلى تفنيد العذر الذي قدمه المسؤول بالقول إن الأهالي يتلقون رسائل استلام اسطوانات الغاز عبر البطاقة الذكية رغم انقطاع الكهرباء، متسائلاً لماذا وحدها رسائل “السورية للتجارة” التي لا تصل.

وقال أحد المعلقين على فيسبوك رداً على تقرير الصحيفة إنه يتلقى يومياً 3 رسائل لكي يقوم بجمركة جهازه المحول، مبدياً تعجبه من عدم وصول رسائل السكر والأرز.

وطالب أحدهم حكومة النظام بالعودة إلى زمن البونات، متهكماً على تصريحات المسؤول بالقول: “الحضارة بعيدة عندكم”.

في حين دعا آخر المسؤول إلى تقديم استقالته والاعتذار للشعب على خلفية هذا التصريح واصفاً إياه بـ”التافه”.

فيما وصف معلقون آخرون المزاعم بالكذب وعمدوا على تفنيدها والسخرية منها.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من صعوبات جمة في تأمين السلع الأساسية والوقود والغاز والكهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس النظام عن تأمين تلك المواد والخدمات ورهن مقدرات البلاد لروسيا وإيران.

وعادة ما يتذرع نظام الأسد بالعقوبات الأمريكية الأخيرة في عدم توفير السلع والخدمات الأساسية، رغم مضي سنوات طويلة على تلك الأزمات دون حل.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى