نظام الأسد ينبش قبور الموتى في حي “صلاح الدين” بمدينة حلب (فيديو)

مجلس المدينة التابع للنظام أنذر أهالي الحي قبل أيام بوجوب نقل رفات ذويهم إلى مدافن أخرى

بدأ نظام الأسد مؤخّراً بنبش قبور الموتى المدفونين في حديقة حي “صلاح الدين” شرقي مدينة حلب، بعد أيام من إنذار الأهالي بضرورة نقل رفات ذويهم إلى مدافن أخرى.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر قبوراً تعرّضت للتخريب، وبقايا رفات موتى، إثر قيام “المجلس المحلي” التابع للنظام في مدينة حلب، بعملية نبش للمدافن الموجودة في حي “صلاح الدين”.

وكان “مجلس مدينة حلب” دعا، في 23 شباط الماضي، عبر منشور على صفحته في “فيسبوك”، الأهالي إلى الحضور في يوم الثلاثاء الماضي، لنقل رفات ذويهم من الحديقة الواقعة بجانب “جامع صلاح الدين” في الحي الذي يحمل الاسم نفسه.

وأنذر “المجلس” في المنشور نفسه أنه سيقوم بنقل رفات الموتى دون الرجوع إلى ذويهم في حال عدم الحضور على الموعد المحدد.

وخرج حي “صلاح الدين” عن سيطرة نظام الأسد مع غالبية أحياء حلب الشرقية، بعد تحريره على يد فصائل من “الجيش السوري الحر” عام 2012، ومع حصار قوات النظام لتلك الأحياء، وتواصل عمليات القصف فيه خلال سنوات، اضطُر الأهالي لتحويل حديقة “صلاح الدين” إلى مقبرة لدفن الضحايا والموتى.

وبعد حصار استمر أشهراً سيطرت قوات النظام والمليشيات الإيرانية على أحياء حلب الشرقية نهاية العام 2016، بعد اتفاق تسوية خرج فيه المقاتلون وغالبية الأهالي إلى مناطق الشمال السوري.

ودرجت قوات النظام ومليشياته على عمليات مشابهة من نبش للقبور وتخريبها، في جميع المناطق المحررة بعد السيطرة عليها، حتى إن ضريح الخليفة الأموي “عمر بن عبد العزيز” تعرّض للتخريب والحرق على يد مليشيات إيرانية، عقب سيطرة النظام على قرية “دير شرقي” التابعة لمدينة “معرة النعمان” في شباط 2020.

ويقول مسؤولو النظام المحليون عادة إن عمليات نبش القبور تأتي بغرض “التنظيم” وإعادة الرفات إلى مدافن رسمية، فيما يتهم السكان قوات النظام بالانتقام حتى من الأموات في مناطق خرجت عن سيطرته، ويقول آخرون إن النظام يعمد إلى هذا التصرف بغية طمس أدلة وآثار تشير إلى تورطه بجرائم حرب خلال قصف تلك المناطق.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى