“الائتلاف السوري” يرحب بدعوة كندا إلى محاسبة نظام الأسد

الائتلاف المعارض دعا المجتمع الدولي إلى "وضع كل جهوده" لضمان متابعة الملف الخاص بمحاسبة نظام الأسد

أعلن “الائتلاف الوطني السوري” ترحيبه بدعوة الخارجية الكندية إلى محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته لحقوق الإنسان في سوريا، وعلى جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري خلال العقد الماضي.

وعبّر “الائتلاف” المعارض في تصريح صحفي صادر عن “دائرة الإعلام والاتصال”، اليوم الإثنين، عن أهمية الدعوة الكندية “كونها تشدّد على ضرورة محاسبة النظام على جرائمه وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وترفض سياسة الإفلات من العقاب وتلتزم بأن حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض، وبأن السلام المستدام لن يكون ممكناً من دون محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.

وأعاد الائتلاف السوري التذكير بالمطالب التي قدّمتها مجموعة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي نهاية العام الماضي، من أجل متابعة الإجراءات المتعلقة بجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بحسَب ما ورد في التصريح الصحفي.

ودعا الائتلاف السوري المعارض المجتمع الدولي إلى “وضع كل جهوده لضمان متابعة هذا الملف، بما يضمن جلب جميع الجناة ومحاسبتهم أمام قضاء عادل”، محذراً من “أثمان هائلة تجاه مستقبل المنطقة والعالم”، في حال مواصلة “الإفلات من العقاب والغياب الكامل للقانون والمحاسبة”.

ويوم الخميس الماضي، أعلن وزير الخارجية الكندي “مارك غارنو”، أن بلاده طلبت إجراء محادثات رسمية، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، بهدف محاسبة نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري منذ العام 2011.

وقال “غارنو” في بيان نشرته “الخارجية الكندية” إن نظام الأسد شنّ خلال العقد الماضي “هجمات وحشية وصادمة على شعبه”، وأضاف: “يحدونا الأمل في أن يؤدي تحركنا اليوم إلى تقريبنا من الحقيقة والعدالة والمساءلة. شعب سوريا لا يستحق أقل من ذلك”.

وأكد البيان أن “موقف كندا راسخ بأن حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض”، مشدداً على أن “السلام الدائم في سوريا لن يكون ممكناً إلا بعد محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.

وتقدّمت هولندا في أيلول 2020 بطلب مماثل لمحاسبة نظام الأسد، وتمّ توثيقه من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي شكّلها “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.

وفي أيلول 2019، قالت وزيرة الخارجية الكندية حينها “كريستيا فريلاند” إن بلادها ألغت موافقتها على تعيين “قنصل شرفي سوري” يدعى “وسيم الرملي” من أنصار بشار الأسد، وأضافت “فريلاند” آنذاك، أن كندا كانت ضمن عدد من دول العالم التي طردت كل الدبلوماسيين التابعين لنظام الأسد بعد “مذبحة الحولة عام 2012″، مشيرة إلى وجود “قناصل شرفيين سوريين” في مدينتي مونتريال وفانكوفر “لتوفير الخدمات القنصلية الأساسية للسوريين في كندا”.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى