“الخبيزة”.. نبات يسد رمق الكثير من عائلات إدلب في الظروف الصعبة

"الخبيزة" نبات بري ينمو في السهول وفي أطراف الحقول الزراعية وبين أشجار الزيتون ولا يحتاج إلى عناء لجنيه

ما إن تبدأ النباتات الخضراء ومنها الخبيزة أو ما يعرف محلياً “بالحويش” بالنمو حتى تتسارع الكثير من النساء وخصوصاً النازحات إلى السهول المجاورة في إدلب لقطافها وطبخها لما لها من فوائد للجسم.

وفي جولة لراديو الكل في عدة مناطق بإدلب عبر بعض الأهالي من خلالها عن آرائهم حول نبتة الخبيزة وكيفية البحث عنها وقطافها والتي يعتبرونها من المأكولات المحببة.

وتقطن ميساء وهي نازحة في بلدة كفرتخاريم شمالي إدلب بأرض زراعية تتوفر فيها نبتة الخبيزة، مشيرة إلى أنه من الضروري أكلها مرة واحدة أسبوعياً كما أن معظم النساء يقبلن على قطفها وطبخها، بحسب ما قالته لراديو الكل.

أم عامر نازحة أخرى في بلدة رام حمدان شمالي إدلب تبين لراديو الكل، أنها تسكن بالقرب من الأراضي الزراعية التي تنتشر فيها نبتة الخبيزة بكثرة ما يجعلها تقبل على قطافها وطبخها طيلة فترة وجودها، منوهة إلى أن لها فوائد عديدة خاصة لمرضى السكري وغيره وتقوي مناعة الجسم بشكل عام.

وتؤكد أم محمود نازحة في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل أن الكثير من النساء يعتمدن على قطاف الخبيزة كمصدر رزق وبيعها في الأسواق بسعر 5 ليرات تركية للكيلو الواحد.

بدوره يوضح موسى البكر المهندس الزراعي من بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب لراديو الكل، أن الخبيزة نبتة توجد في أوقات معينة من كل عام ويفضل الكثير من الأهالي هذه النبتة نظراً لمذاقها الخاص وسهولة تحضيرها إضافة إلى وجودها في الأراضي الزراعية دون الحاجة لزراعتها.

ويشير البكر إلى أنها تعد علاجاً لمشاكل الجهاز الهضمي وتعزيز الجهاز المناعي كما تدخل في استخدامات طبية وبعض مستحضرات التجميل والريجيم.

و”الخبيزة” نبات بري، ينمو في السهول وفي أطراف الحقول الزراعية وبين أشجار الزيتون، ويصل ارتفاع النبتة عن الأرض نحو 10 سم، وهي تحمل وريقات خضراء شبه دائرية، تتميز بفوائدها الغذائية الكبيرة.

وتعد من الوجبات المفضلة لدى كبار السن والأمهات تم توارثها منذ القدم ولا تزال حاضرة بين وجبات الأهالي في ريف إدلب وخاصة النازحين منهم وتختلف في طهيها بين المنطقة والأخرى لتصبح من أغنى الوجبات لديهم.

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى