وزير الخارجية الألماني: من الصعب تصور إجراء “انتخابات رئاسة” بسوريا في الوضع الحالي

وزير الخارجية الألماني قال إن الأولوية الآن في سوريا هي وقف القتال ومنع سقوط مزيد من الضحايا

أكد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” أن من الصعب تصور إجراء انتخابات “رئاسية” بسوريا في ظل الوضع الحالي، مبيّناً أن الأولوية هناك تتعلق بوقف القتال.

جاء ذلك رداً على سؤال للوزير الألماني خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، حول رأي بلاده بإعلان روسيا دعمها إجراء “الانتخابات الرئاسية” في سوريا خلال العام الجاري.

وأوضح “ماس” أن عملية التسوية في سوريا لا تتقدم بشكل كاف، مشيراً إلى أن إجراء انتخابات رئاسية هناك في هذه المرحلة “شيء يصعب تصوره”.

وأشار الوزير الألماني إلى أن بلاده تعمل مع دول أخرى، ومنها “المجموعة المصغرة” على عدة ملفات تخص جهود التسوية في سوريا، مشدداً على أن الهدف من تلك الجهود في المقام الأول “إنهاء الحرب” هناك.

وتضم “المجموعة المصغرة” حول سوريا إضافة إلى ألمانيا، كلاً من: الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا ومصر والأردن والسعودية.

وأضاف “ماس” أن هناك محادثات تجري حالياً تحت إشراف الأمم المتحدة حول القضايا السياسية المتعلقة بتسوية النزاع في سوريا، وخاصة حول دستور البلاد، الأمر الذي قد يهيئ الظروف لإجراء الانتخابات، مستدركاً: “الآن يدور الحديث عن وقف القتال ومنع سقوط مزيد من الضحايا في سوريا”. وأردف: “للأسف، ليست المرحلة تلك التي كنا نتمنى أن نكون فيها”.

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية لإجراء “الانتخابات الرئاسية” في سوريا خلال هذه المرحلة، إلا أن موسكو دافعت عن هذه الخطوة، معتبرة إياها “الخيار الوحيد” في ظل عدم حصول تقدم في المفاوضات السياسية، كما شددت روسيا على أن ملف الانتخابات في سوريا، منفصل عن ملف “اللجنة الدستورية”.

وفي 24 شباط الماضي، دعا النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “دميتري بوليانسكي” المجتمع الدولي إلى “تقديم المساعدة” لنظام الأسد في إجراء “انتخابات الرئاسة” خلال عام 2021 الحالي.

وأشار بوليانسكي إلى أن نظام الأسد “لديه الحق الكامل” في إجراء الانتخابات حيث “لا توجد أحكام قد تعرقل ذلك”، وأوضح أن الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور الجديد “عمليتان مختلفتان”، و”لذا لا أسباب لاعتبار الاقتراع غير دستوري” وفق تعبيره.

ووفقاً لآخر دستور أصدره نظام الأسد في العام 2012، بعد نحو عام من انطلاق الثورة الشعبية ضده، تنتهي ولاية بشار الحالية صيف العام الجاري، بعد 7 سنوات من آخر انتخابات شكلية أجراها في مناطق سيطرته.

وقوبل إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية هذا العام، برفض دولي واسع، كونها انتخابات لا تحظى بشرعية جميع السوريين، وسعي النظام إلى إعادة فرض “بشار الأسد” بالقوة، كما فرض أول مرة بعد وفاة أبيه “حافظ الأسد” قبل 21 سنة في العام 2000.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى