قتلى وجرحى في صفوف مليشيات إيران بهجوم لمجهولين شرقي دير الزور

مليشيات "الفوج47" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" تعرضت لهجوم واسع في محيط حقل "حمّار" النفطي بريف البوكمال

سقط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الإيرانية بهجوم واسع لمجهولين في محيط حقل نفطي بريف البوكمال شرقي دير الزور.

وقال موقع “عين الفرات” -المختص بشؤون المنطقة الشرقية- إن مجهولين شنّوا، قبيل منتصف ليل أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً على نقاط تابعة لمليشيا الفوج 47 (مليشيا محلية تابعة للحرس الثوري الإيراني) بمحيط حقل “حَمّار” النفطي بريف البوكمال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأوضح “عين الفرات” أن العناصر المجهولين نفذوا الهجوم بواسطة عدد من سيارات الدفع الرباعي، مسلحين بالرشاشات ومضادات الطيران من عيار 23 ملم والقواذف.

وأضاف الموقع نفسه أن الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة، قبل أن تنسحب القوة المهاجمة، ونتج عنها مقتل عنصرين اثنين من الفوج (يرجَّح وجود قيادي بينهم) و إصابة أكثر من عشرة آخرين.

وأشار “عين الفرات” إلى أن مليشيا “الفوج 47” لم ترسل تعزيزات نحو النقاط التي تعرضت للهجوم إلا بعد أكثر من ساعة ونصف، حيث وصلت حينها نحو 15 سيارة نحو النقاط، وأجرت عملية تمشيط تأكدت خلالها من خلو المنطقة من خلايا تنظيم داعش، ولفت إلى أن المنطقة التي جرى فيها الهجوم يقتصر التواجد العسكري فيها على مليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة روسياً، ونقاط للفرقة 11 بقوات نظام الأسد، في إشارة إلى إمكانية وقوف أحد الطرفين وراء العملية.

وحقل “حمّار” ينتج كميات قليلة من النفط من مجموعة آبار صغيرة تقع في محيطه، وتسيطر عليه مليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، في ظل تنازعات عليه مع مليشيات أخرى مدعومة من قبل القوات الروسية.

وعلى الرغم من تقاسم مليشيات موالية لإيران وأخرى موالية للروس، مناطق السيطرة “الاسمية” لنظام الأسد، إلا أن الطرفين كثيراً ما يتبادلان الهجمات ضد بعضهما، في خلافات على مناطق النفوذ والسيطرة، ولا سيما في المواقع الإستراتيجية ومناطق الثروات الباطنية في ريف دير الزور والبادية السورية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض له قوات النظام والمليشيات الموالية متعددة الجنسيات لهجمات تصاعدت مؤخراً من خلايا تنظيم داعش، وقع أعنفها في نهاية العام المنصرم، حين قتل نحو 30 عنصراً من مليشيات لـ”الفرقة الرابعة” بكمين للتنظيم على 3 حافلات مبيت في منطقة “كباجب” على طريق “دير الزور- تدمر”.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى