بعد ارتفاع الأسعار..سكان بريف إدلب يلجؤون إلى الحديد الخردة في البناء

تاجر مواد بناء بإدلب يرجع سبب ارتفاع أسعار الحديد الجديد إلى زيادة الطلب عليه

يلجأ الكثير من الأهالي في ريف إدلب الشمالي إلى استخدام الحديد الخردة في عمليات البناء وذلك بعد أن وصل سعر الطن الواحد الجديد إلى نحو 700 دولار أمريكي الأمر الذي تسبب بتراجع الحركة العمرانية في المنطقة.

و يقول خالد الشبلي نازح في منطقة كفر لوسين شمالي إدلب لراديو الكل، إنه عمل على بناء غرفة ليسكن بها هو وعائلته بسبب عدم قدرته على دفع إيجار منزل بشكل دائم، مشيراً إلى أنه وضع حديد خردة بدلا من الحديد المستورد الجديد بسبب غلاء أسعاره.

حال أحمد أبو اليمان نازح هو الآخر في منطقة كفر لوسين لا يختلف عن حال غيره إذ يبين لراديو الكل أنه استبدل الحديد الجديد بمستعمل رغم رداءته وذلك بسبب عدم قدرته على تأمين سعر الحديد الجديد نظراً لوضعه المادي السيء.

ويؤكد خالد الناجية نازح في منطقة عقربات شمالي إدلب لراديو الكل، أن سطح منزله عبارة عن شادر ولا يمكنه أن تجهيزه بمادة الإسمنت بسبب غلاء الحديد، منوهاً بأن طن الحديد وصل إلى 700 دولار أمريكي.

بدوره يوضح أبو حسن صاحب مركز لبيع الحديد في منطقة كفر لوسين شمالي إدلب لراديو الكل، أن أسعار الحديد قبل عام كانت مقبولة، إذ كان يباع الطن الواحد منه بـ 400 دولار أمريكي واليوم ارتفع ليصل إلى نحو 700 دولار، مبيناً أن ازدياد الطلب عليه بسبب نزوح الأهالي الأخير هو ما رفع سعره.

ويلفت إلى أن الأهالي أصبحوا يلجؤون إلى شراء الحديد المعاد تصنيعه والمستعمل بحكم أن سعره أرخص من الجديد على الرغم من رداءته.

يشار إلى أن الحديد الخردة هو الحديد الذي يتم سحبه من المنازل المهدمة التي تعرضت للقصف وتدمر جزء كبير منها، إذ إن العديد من الورشات بدأت بإعادة تدويره وطرحه في الأسواق بسعر نحو 350 دولارا للطن الواحد كبديل للحديد المستورد.

ويبقى ارتفاع الأسعار في محافظة إدلب هماً يعاني منه الأهالي، لاسيما مواد البناء حيث يجد بعضهم صعوبات في عدم قدرتهم على بناء أو ترميم منازلهم.

إدلب – راديو الكل

تقرير: خضر العبيد – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى