وسط قلة توفرها.. أسعار الأدوية مرتفعة في عفرين شمالي حلب
صيدلاني في عفرين يرجع سبب ارتفاع أسعار الأدوية الوطنية إلى المبالغ المالية التي تفرض على التجار عند دخول الأدوية إلى المناطق المحررة
يعاني سكان في مدينة عفرين شمالي حلب من ارتفاع واختلاف أسعار الأدوية في الصيدليات، وسط غياب الرقابة والتفتيش عليها من قبل الجهات المسؤولة، في ظل تدني مستوى المعيشة للأهالي.
أم سعيد نازحة في المدينة تقول لراديو الكل، إنها تجد صعوبة في تأمين بعض الأدوية علاوة على ارتفاع سعرها، مناشدة الجهات المعنية بالعمل على توفير الأدوية وضبط أسعارها بما يتناسب مع الأهالي الذين يعانون من الفقر.
محمد عنجريني نازح هو أيضاً في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن الأدوية متوفرة نوعاً ما في المدينة ولكن بأسعار مرتفعة تفوق قدرة المريض على شرائها، مطالباً بتوفرها في المشافي والمراكز الطبية وتوزيعها على المرضى مجاناً.
زين الشامي مقيمة في عفرين هي الأخرى تبين لراديو الكل، أن أسعار الأدوية تختلف من صيدلية لأخرى بحجة انخفاض الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، منوهة بأنه لا يوجد أي رقابة أو تفتيش على هذه الصيدليات التي تتحكم في الأسعار كيفما أرادت.
من جانبه يرجع الصيدلي أحمد عيسى ممثل الصيدليات في عفرين لراديو الكل السبب الرئيس الذي يكمن خلف ارتفاع أسعار الأدوية الوطنية، إلى قيام قوات النظام والوحدات الكردية بفرض مبالغ مالية كبيرة على التجار عند إدخال الأدوية إلى المناطق المحررة.
ويلفت عيسى إلى أن جميع أصناف الأدوية متوفرة نوعاً ما ولكن بأسعار مرتفعة، مبيناً أنهم بالتعاون مع مديرية صحة حلب الحرة سوف يعملون على تحديد أسعار الأدوية في جميع الصيدليات في المنطقة بالقريب العاجل.
ويعيش الأهالي وخصوصاً كبار السن في المناطق المحررة أوضاعاً إنسانية صعبة علاوة على إهمال شؤونهم الصحية وسط قلة المساعدات الطبية.
ولاتزال آمال الأهالي معلقة في حل جذري لمشكلة ضبط الأسعار وعدم التلاعب فيها، فمن لقمة العيش إلى دواء يسكن الألم الذي أصبح من الأحلام وبالكاد يستطيعون تأمينه في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
