للمرة الأولى.. الدولار يتخطى حاجز 4 آلاف ليرة سورية

الليرة شهدت تحسناً طفيفاً مؤخراً عقب حملات أمنية للنظام ضد مكاتب التحويل والصرافة

تخطى الدولار حاجز الأربعة آلاف ليرة سورية للمرة الأولى في تاريخه وذلك في مؤشر على فشل النظام في ضبط أسعار الصرف رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذها مؤخراً.

وتراجعت الليرة السورية أمام العملة الأمريكية اليوم السبت، ليسجل الدولار في دمشق 4020 ليرة للمبيع و3950 ليرة للشراء، حتى ساعة إعداد الخبر بحسب موقع الليرة اليوم

وتقهقرت الليرة السورية مجدداً أمام العملة الأوروبية ليقفز اليورو إلى مستوى 4806 ليرة للمبيع و4729 ليرة للشراء في العاصمة دمشق.

كما تجاوز سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً حاجز 195 ألف ليرة سورية في دمشق.

ويأتي الانخفاض في سعر الليرة السورية فيما لا يزال مصرف سوريا المركزي التابع للنظام يحدد سعر الدولار بـ 1256 ليرة واليورو بـ 1516

وتراجع مؤخراً سعر صرف الليرة لمستويات قياسية ليصل سعر صرف الدولار في 2 من آذار الحالي 4 آلاف ليرة سورية، قبل أن يتراجع قليلاً خلال الأيام التالية.

وبحسب موقع الليرة اليوم، طرأ تحسن طفيف على سعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوع الماضي جراء حملات أمنية نفذها النظام ضد محلات الصرافة وشركات الحوالات.

ومنذ مطلع شباط الماضي، تراجعت الليرة السورية أمام الدولار بمقدار نحو ألف ليرة حيث كان الدولار يعادل 3030 ليرة بداية الشهر.

وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية

وأمس الأول، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.

في حين أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 23 من شباط الماضي، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.

وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.

وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.

ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.

وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى