حكومة النظام تدق ناقوس الخطر: مشافي دمشق امتلأت تماماً بمرضى كورونا

مسؤول في "صحة النظام" قال إن عدداً من مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى عناية مشددة نُقلوا الأربعاء إلى محافظات أخرى

أقرّ نظام الأسد بتفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرته، خلال الأسبوعين الأخيرين، وفقاً لمسؤول في “وزارة الصحة” بحكومة النظام.

ونقلت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام عن “مدير الجاهزية والطوارئ” في “وزارة الصحة” توفيق حسابا، قوله أمس الخميس، إن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصّصة للحالات المثبتة والمشتبهة بالإصابة بكورونا بدمشق “بلغت 100 بالمئة”.

وأوضح “حسابا” -وفقاً لـ”سانا”- أن انتشار كورونا في مناطق سيطرة النظام “يشهد ارتفاعاً كبيراً”، لافتاً إلى أن “نسبة إشغال أسرة العناية بالمرضى في كل من مشافي دمشق (المجتهد وابن النفيس والهلال الأحمر والمواساة) كاملة”، وأن عدداً من مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى عناية مشددة نُقلوا الأربعاء إلى محافظات أخرى.

وأكّد المسؤول لدى “صحة” النظام ضرورة “التشدد في الالتزام بإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس لجهة ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد المكاني لأنها حجر الأساس للحماية” وفق تعبيره.

ومنتصف آذار الحالي، حذّر المسؤول نفسه لدى “وزارة الصحة” من أن معدل انتشار فيروس كورونا يتزايد في مناطق سيطرة النظام، محمّلاً المواطنين والكوادر الطبية مسؤولية ذلك من خلال “الاستهتار الكبير” بالتعامل مع الجائحة، وفق ما أوردته وسائل إعلام موالية.

وأكد “حسابا” في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أن الأرقام التي تعلنها وزارته يومياً للإصابات تشمل فقط المراجعين في المشافي والمراكز الصحية”، وأضاف: “لا يمكن حصر كل المرضى في البيوت والعيادات الخاصة وبالتالي الأرقام المعلن عنها تتناسب مع عدد المسحات التي تقوم بها الوزارة يومياً وهذا العدد ليس مؤشراً”.

وقبلها في 9 آذار، كشفت “مديرة الصحة المدرسية” في “وزارة التربية” بحكومة النظام “هتون الطواشي” أن إصابات كورونا في المدارس شهدت ارتفاعاً خلال الأسبوعين الماضيين، وتحديداً في محافظات دمشق وريفها واللاذقية.

والأربعاء الماضي، أعلنت “أكجيمال ماجتيموفا” ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن مختلف مناطق السيطرة في سوريا ستتلقى خلال أسابيع أول شحنة من لقاحات فيروس كورونا عبر برنامج “كوفاكس” العالم.

ونقلت وكالة رويترز عن “ماجتيموفا” أن الشحنات الأولى ستصل سوريا كجزء من خطة لتقديم مليون جرعة من لقاحات “أسترازينيكا” المصنعة بالهند.

وبدأ نظام الأسد، نهاية شباط الماضي، إعطاء لقاح كورونا للطواقم الصحية، عقب حديثه عن وصول دفعات من اللقاح من “دولة صديقة”، وذلك بعد أيام من كشف صحيفة “هآرتس” العبرية نقلاً من “تقارير أجنبية”، عن صفقة بين نظام الأسد و”إسرائيل”، تشتري بموجبها الأخيرة لقاحات روسية مضادة لفيروس كورونا للنظام، مقابل إطلاقه سراح إسرائيلية كانت محتجزة لديه بعد أن عبرت الحدود سراً.

ويواجه نظام الأسد اتهامات شعبية وأخرى صادرة عن منظمات حقوقية، بالتكتم على واقع انتشار كورونا في مناطق سيطرته، في ظل تردٍّ عام بمستوى مواجهته للجائحة منذ تفشيها هناك العام الماضي.

وفي 26 شباط الماضي، قال تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن استهداف نظام الأسد المتكرر على مدى عشر سنوات للمراكز والكوادر الطبية “قد أنهك قدرة القطاع الصحي على التعامل مع جائحة كوفيد-19″، وأكد أن نظام الأسد لم يتخذ “إجراءات حقيقية وجادّة للحدِّ من تزاحم المواطنين للحصول على المواد الأساسية وفي ذلك مُخالفة صارخة لأبرز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض”.

وبلغت إصابات كورونا في مناطق سيطرة النظام حتى تاريخ أمس الخميس، 16 ألفاً و925 إصابة، بينها ألف و130 وفاة، و11 ألفاً و322 حالة شفاء.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى