عقب جولة لافروف الخليجية.. وزير خارجية النظام يصل سلطنة عُمان

سلطنة عمان رفعت في تشرين الأول الماضي تمثيلها الدبلوماسي لدى نظام الأسد إلى مستوى سفير لتصبح أول دولة عربية خليجية تفعل ذلك

وصل وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أمس الجمعة، إلى سلطنة عُمان في أول زيارة له إلى بلد عربي وخليجي، وذلك عقب أقل من أسبوع على جولة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شملت عدداً من دول الخليج.

وأعلن تلفزيون النظام أن زيارة المقداد والوفد المرافق له إلى العاصمة العمانية مسقط تستغرق عدة أيام.

وتأتي زيارة المقداد إلى مسقط عقب جولة لوزير الخارجية الروسي شملت عدداً من العواصم الخليجية ولاسيما الرياض وأبوظبي والدوحة.

وعُمان واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع حكومة النظام بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي 5 من تشرين الأول الماضي، رفعت سلطنة عمان تمثيلها الدبلوماسي لدى نظام الأسد إلى مستوى سفير لتصبح أول دولة عربية خليجية تفعل ذلك، بعد أن خفضت تلك الدول أو أغلقت بعثاتها في دمشق عام 2012 بسبب قمع النظام للسوريين المطالبين بالحرية.

وتسعى بعض الدول العربية إلى المصالحة مع نظام الأسد وإعادة شرعنته وإعادته إلى الجامعة العربية غير أن تلك الجهود تصطدم برفض غربي ولاسيما من الولايات المتحدة.

وخلال جولة لافروف الخليجية أعربت كل من الرياض وأبو ظبي رغبتهما في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

غير أن وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد آل نهيان”، أكد أن “قانون قيصر” يجعل هذا المسار في “غاية الصعوبة”.

وفي 26 من تشرين الأول الماضي، طالب أكثر من 30 عضواً في مجلس النواب الأمريكي وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، بمضاعفة الجهود الأمريكية المضادة لمحاولة دولٍ تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط نقلت في 7 من تشرين الأول عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن “أي محاولة لإعادة العلاقات أو تطويرها من دون معالجة فظائع النظام ضد الشعب السوري، تقوض الجهود المبذولة لتعزيز المساءلة والتحرك نحو حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”، وذلك تعقيباً على قرار عمان رفع تمثيلها الدبلوماسي لدى نظام الأسد.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى