حسن هاشميان: النتائج التي سعت لها إيران بخلق زوبعة إعلامية ضد السعودية جاءت عكس ما تتمناه

قال “حسن هاشميان” الخبير بالشؤون الإيرانية إن النظام الإيراني يسعى دائماً إلى التوسع والهيمنة والإستحواذ على الآخرين، وحالياً تحتج إيران بشكل ابتزازي على إعدام السعودية لـ “نمر النمر” المتهم بارتكاب أعمال إجرامية، منوهاً أن السعودية حازمة في التعامل والوقوف في وجهة التوسع الإيراني، وأن النتائج التي سعت لها إيران من خلال خلق زوبعة إعلامية ضد السعودية على خلفية إعدام “النمر” جاءت عكس ما تتمناه وتطلبه.

وأشار إلى أن سوريا من أهم ساحات الصراع بين إيران والسعودية والتي من الممكن أن تشهد في المرحلة القادمة صراعاً أكثر مما كانت عليه سابقاً، متوقعاً تفاقم المواجهات بين إيران والسعودية في الأسابيع القادمة ومحاولة إيران أيضاً التدخل بصورة مباشرة في سوريا من خلال إرسال عناصر من الحرس الثوري تحديداً بعد ارتفاع عدد قتلاها بسوريا عموماً وفي ريف حلب الجنوبي على وجه الخصوص، فيما ستقوم السعودية بدعم الشعب السوري لمواجهة الإحتلال الإيراني والروسي والمليشيات الآخرى، على حد تعبيره.

وأضاف “هاشميان” في مستهل حديثه أن إيران غير راضية على ما آلت إليه الأمور في سوريا بعد الحديث عن انتخابات وحكومة انتقالية بالتوافق بين أطراف الشعب السوري، لأن مصالح إيران تتركز بوجود “طاغية” مثل الأسد في حكم سوريا للسيطرة على مقدرات البلد، لافتاً إلى سعي إيران نحو التصعيد لعدم الوصول إلى عملية سلام في سوريا.

واعتبر “الخبير” في ختام تصريحاته أن إيران ستكون في عزلة جديدة بالمنطقة وسيكون هناك توحش أكثر في النظام الإيراني، موضحاً في السياق وجود خلاف داخلي بإيران حول السلوك الإيراني في العلاقات مع السعودية والهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وطالبت أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة المملكة خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة في طهران والقنصلية السعودية يوم السبت الماضي، كما قامت بعض الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مثل البحرين والسودان، فيما خفضت الإمارات التمثيل الدبلوماسي الإيراني إلى مستوى قائم بالاعمال، كما استنكر الإئتلاف السوري المعارض، والجامعة العربية.