“الدفاع المدني” يحذر “من أسوأ كارثة إنسانية” في حال استمرار التصعيد ضد المحرر

الدفاع المدني: "التصعيد الجديد ضد الشمال السوري المحرر يهدد حياة أكثر من 4 ملايين إنسان".

حذر الدفاع المدني “من كارثة إنسانية قد تكون الأسوأ في حال استمرار قوات النظام وروسيا قصفها الجوي والصاروخي على الشمال السوري المحرر”، مطالباً “المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه”.

وقال الدفاع المدني في بيان عبر موقعه الإلكتروني أمس الأحد، إن قوات النظام وروسيا صعّدت قصفها الجوي والصاروخي على الشمال السوري “بشكل خطير”، مستهدفة منشأة طبية، وعدداً من المرافق الحيوية الأخرى، في ريفي حلب وإدلب، ومخلفة قتلى وجرحى مدنيين وخسائر مادية كبيرة.

وأضاف أنه “ينظر إلى القصف الذي استهدف مشفى ومرافق حيوية على أنه تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه”.

وحذر الدفاع من أن استهداف المشفى يأتي في وقت يعاني فيه الشمال السوري نقصاً كبيراً في الكوادر والمنشآت الطبية، نتيجة للحملات العسكرية المتتالية، ووسط معاناة مستمرة بسبب جائحة كورونا.

وأكد أن التصعيد الجديد ضد الشمال السوري، “أمر خطير جداً ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة”.

ولفت إلى أن عدم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها.

وطالب البيان المجتمع بتحمل مسؤولياته وحماية المدنيين والكوادر الطبية ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم بحق السوريين.

وصباح أمس الأحد، قصفت قوات النظام مشفى مدينة الأتارب الجراحي بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني) فيما خرج المشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية.

وبعد ساعات من استهداف مشفى الأتارب، قتل مدني وأصيب آخر، جراء شن الطيران الحربي الروسي 4 غارات جوية استهدفت معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً للسيارات الشاحنة في منطقة معبر باب الهوى الحدودي والذي يعتبر الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية الأممية.

واستهدفت قوات النظام وروسيا بصاروخ أرض ـ أرض أطراف المخيمات في منطقة صلوة شمالي إدلب ما أدى لإصابة مدني بجروح خطرة، ونفوق عدد من المواشي، كما امتدت الغارات الجوية الروسية إلى ريف إدلب الجنوبي حيث استهدفت بغارتين حرش القياسات في محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب اللاذقية غرب مدينة أريحا، فيما استهدف قصف مدفعي أطراف مدينة أريحا وقرى الرامي وبينين وسرجة بجبل الزاوية.

ومنذ العام 2019، استجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 63 هجوماً استهدف مشافياً ومنشآت طبية من قبل قوات النظام وروسيا.

كما تم توثيق أكثر من 566 هجوم على مرافق طبية منذ 2011 وحتى شهر شباط 2020 بحسب منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وقع معظمها على يد قوات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين.

الشمال السوري – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى