الأمم المتحدة تعرب عن “قلقها الحاد” إزاء تصاعد استهداف المدنيين شمال غربي سوريا

شهد أمس الأول الأحد تصعيداً كبيراً من قبل النظام وحلفائه الروس في عدة مناطق مشمولة باتفاق وقف النار

أعربت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن “قلقها الحاد” إزاء تصاعد عمليات استهداف المدنيين والبنى التحتية شمال غربي سوريا، خلال الأيام الأخيرة.

وقال “فرحان حق” نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين في مقر المنظمة الأممية بنيويورك: “أدى اندلاع الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تضرر ما لا يقل عن 30 مجتمعاً من القصف المدفعي والغارات الجوية”.

وأضاف: “لقد قتل وجرح عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي على بلدة الأتارب بريف حلب، وتسبّب قصف مدفعي في مدينة حلب بسقوط 17 مدنياً بينهم طفلان”.

وتابع حق: “أعاقت الهجمات على المستشفيات بشكل خطير الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث أُجبرت العديد من المرافق الطبية المتضررة على الخروج من الخدمة، ما حرم المدنيين الضعفاء من الرعاية المنقذة للحياة”.

وأردف: “يجب على جميع الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أو على الأقل تقليل الضرر بالمدنيين”.

وشهد يوم أمس الأول الأحد تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام وحلفائه الروس شمل معظم مناطق شمال غربي سوريا المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، حيث قتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، بقصف مدفعي لقوات النظام على مشفى مدينة الأتارب، وتسبب الاستهداف المباشر للمشفى كذلك بإصابة 9 من الكوادر الطبية (5 أطباء و3 ممرضين وفني) ودمار بالمشفى وخروجه عن الخدمة، بحسب ما أعلنه فريق “الدفاع المدني”.

وقصفت الطائرات الحربية الروسية بـ 7 غارات جوية منطقة معمل الغاز والمعمل الأزرق في محيط مدينة سرمدا شمالي إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وشمل قصف روسي مماثل قريتي “كفرشلايا” و”حرش بسنقول” في ‎جبل الأربعين جنوبي ‎إدلب، كما سقط صاروخ أرض -أرض في منطقة المخيمات بالقرب من قرية “صلوة” شمالي إدلب، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، في حين نقل مراسل “راديو الكل” عن مراصد محلية أن مصدر الصاروخ “قاعدة حميميم” الروسية في اللاذقية.

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، آخرها حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي في موسكو يوم 5 آذار من العام الماضي، فيما جرى اتفاق تمديد “التهدئة” خلال اجتماعات النسخة 15 من مباحثات أستانا حول سوريا، في شباط الماضي.

سوريا- راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى