موسكو تقترح على أنقرة فتح 3 معابر مع اقتراب موعد انتهاء الآلية الأممية لإدخال المساعدات

تسعى موسكو إلى كسب تأييد أنقرة لمشروع فتح المعابر تمهيداً لطرحها بديلاً عن معبر باب الهوى لدخول المساعدات الأممية

اقترحت وزارة الدفاع الروسية فتح 3 معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، زاعمة أن مقترحها ذو “طابع إنساني”، رغم قصف قواتها مؤخراً شاحنات المساعدات الإغاثية بالقرب من معبر باب الهوى.

وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان، إنه “وجه.. على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل الجمهورية العربية السورية مقترحاً إلى الجانب التركي حول استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”.

وأوضح كاربوف أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات اعتباراً من 25 آذار.

وتحاول روسيا فتح ممرات بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا قبيل حلول موعد تجديد آلية إيصال المساعدات الأممية عبر الحدود.

وتسعى موسكو إلى كسب تأييد أنقرة لمشروع فتح المعابر تمهيداً لطرحها بديلاً عن معبر باب الهوى لدخول المساعدات الأممية وبذلك تصبح الأمم المتحدة ملزمة بإدخال المساعدات من مناطق النظام.

وقصفت القوات الروسية قبل أيام شاحنات المساعدات الإنسانية في معبر باب الهوى في محاولة للضغط في ذلك الاتجاه.

كما روجت موسكو خلال شباط الماضي إلى فتح المعابر الثلاثة، حيث قال نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، منتصف شباط الماضي إنه “سيتم فتح المعابر في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.

غير أن فريق منسقو استجابة سوريا نفى حينها صحة الادعاءات التي ساقتها روسيا بشأن فتح المعابر، محملاً إياها المسؤولية المباشرة عن الضغط الحاصل على القطاع الطبي نتيجة استهداف قواتها المتكرر المشافي والنقاط الطبية في المنطقة.

ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.

وفي 16 من آذار الحالي، قال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، إن الولايات المتحدة واصلت حملتها في مجلس الأمن من أجل الاحتفاظ بآلية الأمم المتحدة عبر الحدود وتوسيعها.

وأضاف: “الولايات المتحدة تلتزم بفعل ما هو صحيح للحفاظ على شريان الحياة لـ 3.4 مليون سوري في الشمال الغربي وإعادة وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى الشمال الشرقي”.

وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.

وسبق أن أعلنت روسيا وقوات النظام في 6 مناسبات سابقة فتح معابر مع المناطق المحررة إلا أن الأهالي غالباً ما يتجنبون عبورها خشية الاعتقال أو التصفية.

جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى