سيل من السخرية عقب تبرير النظام أزمة الوقود بإغلاق قناة السويس

أحد المعلقين توقع اتهام الفايكنغ وكفار قريش مستقبلاً بالمسؤولية عن أزمة الوقود في سوريا

قدمت وزارة نفط النظام تبريراً غير مسبوق لأزمة المحروقات التي تواجهها منذ أشهر ما أثار سيلاً من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت، إن “حركة الملاحة في قناة السويس لا تزال معطلة لليوم الرابع على التوالي بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها للممر المائي الأهم في العالم، الأمر الذي انعكس على توريدات النفط الى سوريا وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفط ومشتقات نفطية للبلد”.

وأضافت أنها “قررت حالياً ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت – بنزين) بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن”.

كما أعربت عن أملها في نجاح عمليات تعويم السفينة الجانحة وفتح قناة السويس، وذلك لعودة حركة النقل والتجارة الى طبيعتها ووصول التوريدات النفطية المنتظرة الى سوريا دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية.

وما إن نشرت وسائل الإعلام الموالية للنظام البيان حتى انهالت عشرات التعليقات الساخرة من تبرير الوزارة لأزمة الوقود المتواصلة منذ أشهر.

وسخر أحدهم بالقول إن واردات النظام من المحروقات تتأثر حتى في حال تعثر بطريق بالقطب الجنوبي.

وأعرب أحد المعلقين عن اعتقاده بأن ما أعلنته الوزارة مجرد ذريعة لتبرير فشلها في حل أزمة الوقود.

واستذكر آخر ساخراً قصة القرش الذي يعض الكبل الضوئي قبالة السواحل السورية وهي الذريعة التي كانت تسوقها حكومة النظام لتبرير انقطاع الانترنت عن المدن السورية.

وتوقع أحدهم اتهام الفايكنغ وكفار قريش مستقبلاً بالمسؤولية عن أزمة الوقود في سوريا.

وتساءل آخر عن سبب عدم تأثر مصر أو أي دولة أخرى من حيث توفر الوقود جراء اغلاق القناة أسوة بسوريا.

بينما طالب آخر مسؤولي حكومة النظام بتسجيل تصريحاتهم كيلا يقع تضارب فيما بينهم حيال ذرائع التي يسوقونها لتبرير أزمات الوقود المتجددة

وأمس الجمعة، نقل موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق، مازن دباس، أن المخصصات اليومية للمحافظة من مادة البنزين ستخفض من 48 طلبا إلى 41، كما ستنخفض مخصصات مادة المازوت من 18 طلبا إلى 14، موضحاً أن الأولوية في التوزيع ستكون للمستشفيات والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل.

كما نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة حماة ثائر سلهب، أن مخصصات المحافظة من مادة المازوت يومياً ستنخفض إلى 6 طلبات ونصف ومن مادة البنزين إلى 10 طلبات فقط.

ويواجه نظام الأسد أزمات محروقات متعاقبة منذ أشهر تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.

وكانت حكومة النظام رفعت في 16 من آذار الحالي أسعار البنزين والغاز المنزلي إلى مستويات غير مسبوقة، غير أن تلك الخطوة لن تفلح في حل الأزمة.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى