في رسالة إلى روسيا.. التحالف الدولي يلمح لتنفيذ عمليات بمناطق النظام

بيان التحالف أكد أن روسيا فشلت في محاربة الإرهاب في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام

من المنتظر أن يوجه وزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد داعش في بيان اجتماعاتهم الختامي رسالة مبطنة إلى نظام الأسد وروسيا من خلال التعهد بمنع التنظيم من التحكم بأراض جديدة خارج نطاق عمليات التحالف، وفق ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، اليوم الإثنين، إنها حصلت على مسودة بيان عن المجموعة سيصدر غداً الثلاثاء، ويتضمن استعادة حرفية لغالبية الفقرات التي وردت في البيان الذي صدر العام الماضي بعد الاجتماع الافتراضي نفسه.

لكن البيان الجديد يتضمن، بحسب الصحيفة، إضافة فقرات أبرزها التعهد بمنع “داعش” من التحكم بأراض جديدة خارج نطاق عمليات التحالف، في رسالة إلى روسيا تحديداً، “حيث فشلت في محاربتها الإرهاب في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وتحديداً في منطقة البادية السورية والمنطقة الحدودية مع العراق”، وفقاً للبيان.

وأضافت الصحيفة أن البيان تحدث عن “عزم قوات التحالف على التحرك في هذه المناطق التي لا تزال خارج نطاق عملياته”.

ووفقاً لمسودة البيان، سيؤكد المجتمعون على “مواصلة القتال ضد داعش في العراق وسوريا، وتهيئة كل الظروف المساعدة على هزيمة الجماعة الإرهابية بشكل نهائي، وهو ما يظلّ الهدف الوحيد للتحالف، من خلال جهد شامل ومتعدد الأوجه”.

وأعرب المجتمعون كذلك على وقوف التحالف مع الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.

وشدد الوزراء المجتمعون، بموجب المسودة، على “وجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، خصوصاً الأطفال، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، في جميع الظروف”.

وطالب البيان القائمين على حراسة المعتقلين من مقاتلي “داعش” بـ”الاستمرار في معاملتهم معاملة إنسانية في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي”.

كما اعترف الوزراء بأن “وضع معتقلي (داعش) وأفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا يبعث على القلق الشديد”، وأقرّوا بـ”أهمية إيجاد مقاربة شاملة لهذه المشكلة الخطيرة”.

وتنتشر قوات التحالف الدولي في شمال وشرق سوريا، في حين تنتشر القوات الروسية بمناطق سيطرة النظام.

وخلال الأشهر الماضية، شنت خلايا يعتقد بانتمائها إلى تنظيم داعش سلسلة عمليات خاطفة في كلتا المنطقتين.

وكان المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل رايبيرن، اتهم في 3 من كانون الأول الماضي، نظام الأسد وإيران بالتعاون مع بعض خلايا تنظيم داعش من أجل خلق المصاعب في شمال شرق سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى