بشار الأسد يحمل الأهالي جزءاً من مسؤولية تدهور أسعار الصرف ويتحدث عن “إنجازات”

بشار الأسد: "إذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات".

حمل رأس النظام، بشار الأسد، الأهالي جزءاً من المسؤولية في تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، زاعماً تمكن حكومته “من تحقيق إنجازات لم تتحقق سابقاً” في ما أسماه بـ “معركة سعر الصرف”.

وقال بشار الأسد خلال اجتماع لحكومته، أمس الثلاثاء،” أصبحت أدوات الأعداء في هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا.. ومن خلال وضوحها ومعرفة الآليات التي استخدمت قمنا نحن باستخدام آليات معاكسة.. وقد أثبتت هذه المعارك التي خضناها أن سعر الصرف في سوريا الجزء الأكبر منه هو حرب نفسية.. مثل أي حرب تماماً”.

وأضاف أنه “لا بد لمواجهة هذا النوع من المعارك أن نقوم بتوعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية… فإذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات”.

وزعم أن نظامه حقق “إنجازات هامة في معركة سعر الصرف” لافتاً إلى أنه “من الخطأ في مثل هذه الحالة.. أو هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس أن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي.. إذ إن الموضوع أوسع.. حيث هناك مضاربون ومستفيدون.. وهناك معركة تقاد من الخارج”، دون أن يوضح سبب فشل حكومته خلال السنوات العشر الماضية بضبط سعر الصرف.

وعن مشكلة ارتفاع الأسعار قال رأس النظام “إن المشكلة هي في القفزات في الأسعار، وإن ارتفاع سعر الصرف صباحاً لا يبرر ارتفاع الأسعار مساء”، داعياً وزارة التجارة الداخلية إلى التدخل بقوة وأن تسرع في إصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة.

كما دعا الوزراء والمسؤولين إلى الظهور الإعلامي والاستعراض من أجل إظهار أعمالهم، قائلاً إن “ظهور الوزير يعبر عن مقدار عمله الحقيقي وإن قيمة العمل تذهب عندما لا يكون هناك تواصل مع الناس”.

ويأتي حديث رأس النظام تزامناً مع تقلب سعر صرف الليرة السورية حيث انخفضت خلال آذار الحالي إلى مستويات قياسية قبل أن تلتقط أنفاسها خلال الأيام الماضية.

وتسارع انخفاض الليرة السورية مؤخراً عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة.

وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.

وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.

ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.

وفي 11 من آذار الحالي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.

وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.

وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى