مليشيا “حزب الله” ترد على “الرابعة” باعتقالات شملت ضباطاً كباراً في ريف حلب

المليشيات اقتادت العناصر والضباط المعتقلين إلى سجن "المسلخ" التابع لها داخل مطار "مطار كويرس" العسكري

ارتفعت مؤشّرات التوتر الحاصل منذ أيام بين مليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات “الفرقة الرابعة” التابعة لنظام الأسد، في عدة مناطق خاضعة لسيطرة الطرفين.

وقال موقع “عين الفرات” نقلاً عن “مصدر خاص” إن مليشيا “حزب الله” نفّذت بالتعاون مع كتيبة خاصة أفغانية، يوم أمس الأربعاء، حملة اعتقالات ضد ضباط وعناصر من “الفرقة الرابعة” في مناطق ريف حلب.

وأوضح “عين الفرات” أن القيادي بمليشيا “حزب الله” المدعوّ “الحاج أبو الزهراء اللبناني” شنَّ برفقة عناصره و40 عنصراً من كتيبة “صقور الأفغان” التي يقودها “الحاج علي الدين الأفغاني” حملة اعتقالات ضد عناصر وضباط “الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” في مسكنة وريفها شرقي حلب.

وأضاف الموقع نفسه أن المليشيات اللبنانية والأفغانية انطلقت بسيارات مزودة بقناصات وأسلحة حديثة، من مقر “معمل السكر” المتمركزة فيه، نحو مسكنة وريفها شرقي حلب، وأسفرت العملية عن اعتقال 27 عنصراً من قوات النظام ( 5 ضباط، و7 عناصر من “الأمن العسكري”، و15 عنصراً من “الفرقة الرابعة” المنتشرة في بلدة الخفسة” بريف المحافظة نفسه).

وذكر “عين الفرات” من أسماء الضباط الذين اعتقلتهم المليشيات اللبنانية والأفغانية: العقيد في “الأمن العسكري” رامي الصبحي (من محافظة حمص)، الملازم في “الأمن العسكري” عبد الكريم الخضر (حمص)، المقدّم في “الفرقة الرابعة” علي المشهداني (من محافظة حلب)، اللواء في “الفرقة الرابعة” حسين أبو حيدر ( من جبلة بريف اللاذقية )، الرائد في “الفرقة الرابعة”، يوسف حسين ( من دمشق).

وأشار الموقع إلى أن المليشيات اقتادت العناصر والضباط المعتقلين إلى سجن “المسلخ” التابع لها داخل “مطار كويرس” العسكري، فيما رجّح أن تكون الحملة على خلفية تعرض عناصر مليشيا “حزب الله” لهجمات وعمليات استهداف متكررة داخل المناطق التي تتواجد بها “الفرقة الرابعة” بريف حلب.

وأردف “عين الفرات” أن رتلاً روسياً خرج، اليوم الخميس، من القاعدة العسكرية الروسية في قرية “السكرية” جنوبي مسكنة، نحو مقر “الفرقة الرابعة” في قرية القادسية جنوب شرقي “دبسي عفنان” عند الحدود الإدارية بين الرقة وحلب.

وضمّ الرتل 10 سيارات “تويوتا” مزودة بمضادات أرضية و8 سيارات عسكرية “زيل” محملة بالأسلحة والذخائر، ونحو 200 عنصرا من القوات الروسية والمليشيات التابعة لها.

وتصاعدت مؤخّراً وتيرة المواجهات بين المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، و”الفرقة الرابعة” (مدعومة أيضاً من إيران) في خلافات بين الطرفين تتعلق بالسيطرة على مواقع النفوذ وتقاسم الإتاوات، في عدة مناطق.

والإثنين الماضي، قال موقع “صوت العاصمة” -المختص بأخبار دمشق وريفها- أمس، إن قوات نظام الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، شملت عشرات العناصر المزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة لبعض الآليات والعربات المصفّحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.

وتزامنت التعزيزات مع مقتل وإصابة 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة، بحسب ما أفاد موقع “عين الفرات”.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى