قتلى وجرحى من قوات النظام بهجوم لمجهولين قرب حقل نفطي شرقي دير الزور

مسلحون مجهولون هاجموا نقاطاً لقوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" في محيط حقل "الورد" النفطي في ريف البوكمال

قُتل وأصيب نحو 20 عنصراً من قوات النظام ومليشيا “الدفاع الوطني” الموالية، في هجوم لمسلحين مجهولين بمحيط حقل نفطي شرقي محافظة دير الزور.

وقال موقع “عين الفرات” -المختص بأخبار المنطقة الشرقية- إن مسلحين مجهولين هاجموا، فجر اليوم الجمعة، نقاطاً عسكرية لقوات النظام ومليشيا “الدفاع الوطني” في محيط حقل “الورد” النفطي، الواقع عند أطراف بلدة “الصالحية” بريف البوكمال شرقي محافظة دير الزور.

وأوضح “عين الفرات” أن الهجوم الذي استُخدمت فيه قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة و”مضادات الـ23″، أسفر -بحسَب المعلومات الأولية- عن مقتل أكثر من 5 عناصر وإصابة نحو 15 آخرين، خلال نحو ساعة من الاشتباكات المستمرة التي انتهت بانسحاب المجموعة المهاجِمة.

وأضاف الموقع نفسُه أن قوات النظام نقلت القتلى والجرحى إلى مشفى دير الزور العسكري، مع عجزها عن مؤازرة النقاط التي تعرّضت للهجوم، خشية الكمائن التي تستهدف عادةً أرتال المؤازرة.

ويأتي هجوم “حقل الورد” بعد ساعات من استهداف مسلحين مجهولين، مساء أمس الخميس، حقل “الزملة” النفطي الخاضع لسيطرة المليشيات الإيرانية جنوبي محافظة الرقة برشقات من صواريخ “غراد”، في هجوم يُعدّ الأول من نوعه بهذا الطراز من الصواريخ عقب سيطرة المليشيات الإيرانية على المنطقة في العام 2017.

وأدّى هجوم الخميس -بحسَب “عين الفرات” إلى مقتل عنصر وإصابة 7 آخرين من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، فيما لم تتبنّ الهجومين أيّ جهة، حتى ساعة إعداد الخبر.

وعلى الرغم من اتهام خلايا تنظيم داعش عادةً بشنّ هجمات متفرقة ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية شرقيّ نهر الفرات في دير الزور والحسكة، تفتح نوعية الأسلحة المتطورة المستخدمة بهجومي حقلي “الورد” و”الزملة” أسئلة حول أطراف ثانية قد تقف وراءهما، في ظل خلافات ومواجهات بين مليشيات النظام المدعومة من روسيا أو إيران على مواقع الثروات ومناطق النفوذ.

وخلال السنوات الماضية حصل اتفاق غيرُ معلن بين القوات الروسية والمليشيات الإيرانية على تقاسم حقول النفط والغاز والفوسفات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بمحافظات دير الزور والرقة وحمص، إلا أن تلك الأطراف تواجهت باشتباكات في أكثر من موقع، مع سعي كل منها إلى الاستئثار بالنصيب الأكبر من الإتاوات وعوائد الثروات الباطنية.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى