انتشار مكثف لقوات النظام وسط مدينة السويداء بعد دعوة طلاب جامعيين للتظاهر

طلاب جامعيون في السويداء دعوا للتظاهر اليوم الخميس احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية

شهدت مدينة السويداء، اليوم الخميس، انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات النظام، بعد دعوات شعبية للتظاهر احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن عناصر قوات “حفظ النظام”، وجهات أمنية مختلفة، وعناصر تابعين لفرع “حزب البعث”، انتشروا بشكل كثيف في “ساحة السير” وسط مدينة السويداء، على خلفية دعوة طلاب جامعيين للتظاهر في الساحة، اليوم الخميس، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وأمس الأربعاء، أفادت “السويداء 24” بأن طلاباً جامعيين في المدينة دعوا إلى التظاهر تحت شعار “نحنا ما عاد قادرين نتعلم بكفي ذل بدنا نعيش”، ونقلت الشبكة أن الطلاب حددوا الساعة 11 من صباح الخميس، لتنفيذ “وقفة احتجاجية”.

كما نقلت الشبكة نفسها رسالة موقّعة باسم الطلاب أصحاب الدعوة، عبّروا فيها عن “فقدان الصبر والتحمل” إزاء الأوضاع المعيشية الحالية، مؤكدين بالقول: “نريد التغيير.. لقد طفح الكيل.. لم يبقَ شيء لدينا نخاف على خسارته”.

وتزامنت الدعوات إلى التظاهر في مدينة السويداء مع توتر متواصل منذ أيام في قرية “أم الرمان” جنوبي المحافظة، عقب مقتل أحد أبنائها على يد دورية أمنية تابعة للنظام، ومطالبات بمحاسبة عناصر الدورية.

وأمس الأول الثلاثاء، شهدت مدينة السويداء احتجاجات شعبية تنديداً بقرار حكومة النظام حول توزيع مادة “البنزين” وفق آلية “الرسائل القصيرة”.

وقالت شبكة “السويداء24″، إن عشرات المواطنين قطعوا طريق “دمشق-السويداء”، بالقرب من محطة الفلاحين شمالي المدينة، احتجاجاً على قرار حكومة النظام توزيع مادة البنزين وفق آلية “الرسائل النصية”، ونقص المادة وعجز النظام عن توفيرها.

وأضافت الشبكة أن الاحتجاجات تطورت إلى قيام مجموعة من المواطنين وأفراد من الفصائل المسلحة بالتجمع في محيط مقر شركة “تكامل”، بمدينة السويداء، حيث تم إخلاء الموظفين من مقر الشركة، وسط حالة من الغضب تجتاح الشارع.

وعلى الرغم من وقوع السويداء في المناطق التي احتفظ نظام الأسد بالسيطرة عليها منذ العام 2011، إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مليشيات محلية بغاية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.

ومنذ العام 2019 حاولت روسيا التوسُّط عدة مرات بين نظام الأسد والقيادات العشائرية والدينية في السويداء، لحلّ عدة ملفات بينها أزمة “المطلوبين للتجنيد”، والتوترات الأمنية بين قوات النظام وأهالي بعض المناطق.

وشهدت محافظة السويداء مؤخراً عدة احتجاجات ضد نظام الأسد، آخرها في نهايات كانون الثاني المنصرم، حين تظاهر العشرات من أبناء المدينة احتجاجاً على قيام أحد ضباط الأسد بإهانة “الرئيس الروحي” للطائفة الدرزية “حكمت الهجري”، ومزّقوا وكسّروا عدة صور لرأس النظام “بشار الأسد” في شوارع المدينة، قبل أن يبادر مسؤولون كبار لدى نظام الأسد بالاعتذار وطلب التهدئة.

كما شهدت مدينة السويداء في حزيران 2020 مظاهرات حاشدة ضد نظام الأسد، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات العامة والفساد.

السويداء- راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى