الجبهة الوطنية للتحرير: النظام يواصل انتهاك وقف النار ومستعدون لكافة السيناريوهات

المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" قال إن فصائل المعارضة مستعدة لأي سيناريو يقوم به النظام وحلفاؤه في الشمال السوري

قالت الجبهة الوطنية للتحرير إنها تقوم بالاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة على جبهات شمال غربي سوريا، مؤكدة أن قوات نظام الأسد وروسيا لم توقف خروقاتها لوقف إطلاق النار المعلن في المنطقة منذ آذار العام الماضي.

وأوضح النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، في حديث عبر الهاتف لـ”راديو الكل” أن قوات النظام تواصل استهداف المدنيين والمناطق المأهولة بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي، إضافة إلى استهداف المزارعين في الأراضي المتاخمة لمحاور الجبهات، عبر القنص والصواريخ المضادة للدبابات.

وأشار “مصطفى” إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير وفصائل المعارضة الأخرى، تقوم بالردّ على هذه الخروقات، باستهداف المواقع العسكرية التابعة للنظام وحلفائه، وأنها توقع خسائر بشرية في صفوف تلك القوات، إضافة إلى تدمير مدرعات وآليات عسكرية لها.

وأضاف “مصطفى” أن فصائل المعارضة تقوم بالاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة في محاور شمال غربي سوريا، من خلال الإعداد المستمر للمقاتلين عبر معسكرات تدريب تؤهلهم بشكل نوعي، إضافة إلى تعزيز الجبهات بمختلف أنواع الأسلحة الضرورية لصد أي عمليات هجوم محتملة من قبل النظام وحلفائه.

والجبهة الوطنية للتحرير هي ائتلاف عسكري من عدة فصائل معارضة في شمال غربي سوريا، تشكّلت في آب 2018.

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وآخرها حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي في موسكو يوم 5 آذار من العام الماضي.

وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.

وأمس الخميس، لفت فريق “الدفاع المدني السوري” إلى أن خروقات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار تهدد حياة 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا.

وجاء ذلك بعد مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان، وإصابة 3 آخرين، باستهداف قوات النظام بصاروخٍ موجه من قلعة الشلف باللاذقية، سيارة مدنية على مفرق بلدة “الناجية” بريف جسر الشغور غربي إدلب.

وفي 21 آذار الماضي، أدى قصف مدفعي لقوات النظام على مشفى “المغارة” في مدينة الأتارب غربي حلب إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وأحد كوادر المشفى بالإضافة إلى إصابة 10 أشخاص، وخروج المشفى عن الخدمة.

وفي اليوم نفسه قصفت الطائرات الحربية الروسية بـ 7 غارات جوية منطقة معمل الغاز والمعمل الأزرق في محيط مدينة سرمدا شمالي إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وأحصى فريق الدفاع المدني في 28 آذار الماضي 295 هجوماً من قبل النظام وروسيا، منذ بداية العام 2021، تسبّبت بمقتل 37 شخصاً بينهم 5 أطفال.

شمال غربي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى