نشرة أخبار الرابعة والنصف عصراً على راديو الكل | الخميس 07-01-2016


دعا الائتلاف السوري المعارض  الأمم المتحدة لتصنيف الوضع في بلدة مضايا ومعها مدينتي الزبداني ومعضمية الشام ، والتي يقطن فيهم أكثر من ” 90 ألف مدني ” ككارثة إنسانية، وإقرار تدخل دولي إنساني عاجل، وتقديم المساعدات عبر الجو في حال مواصلة الميليشيات منعها من الدخول برَّاً”.

كما دعى الائتلاف مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في مضايا والمدن المحاصرة، كونه يخالف قراراته السابقة، ومنها القرار “2245”، وتحمل المسؤولية في إنقاذ أرواح المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، مع دعوة الجامعة العربية لبحث الوضع بصفة طارئة في الاجتماع الوزاري الأحد 10 كانون الثاني/ يناير، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تساعد على إنهاء الحصار، وإدانته وتجريمه.

جاء ذلك في بيان صادر عن الائتلاف نشره على موقعه الرسمي اليوم ، وحذر  من خلاله من ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن، في بلدة مضايا بريف دمشق، نتيجة ندرة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية اللازمة لعلاج الأوبئة والأمراض، جراء الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام.

وأشار  بيان الائتلاف إلى “منع  قوات النظام وميليشيا  حزب الله دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية” إلى بلدة مضايا.

وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الفرنسية نظام الأسد إلى فك الحصار عن آلاف المدنيين في مدينة مضايا بريف دمشق.   

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن “فرنسا تدعو إلى الرفع الفوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا وفقًا لقرارَيْ 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن 40 ألفاً من سكان المدينة يتضورون جوعاً وهذا الوضع لا يطاق كما أنه غير مقبول”.
، يشار إلى أن ” بلدة مضايا” ماتزال محاصرة من قبل قوات النظام منذ أكثر من 200 يوم، حيث يتواجد فيها أكثر من 40 ألف نسمة وسجل الشهر الماضي وفاة أكثر من 32 شخصاً نتيجة الجوع، وحتى الآن تمنع قوات النظام دخول مساعدات إنسانية إليها.

نبقى في ريف دمشق، وفي الشأن الميداني ..فقد شن الطيران الروسي عدة غارات على مدن وبلدات دير العصافير وزملكا والمرج وعربين والأشعري وحمورية بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى لمقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات بجراح، فيما استهدفت قوات النظام مدينة دوما بثمانية صواريخ محملة بالقنابل العنقودية ما ادى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين.

وفي العاصمة دمشق، سقطت عدة قذائف هاون على مناطق الحمرا والشعلان والمهاجرين وأبو رمانة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح.

وإلى الساحل السوري، استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في محيط برج زاهية والسيرتيل وعطيرة في ريف اللاذقية الشمالي بقذائف الهاون، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محور جبل الدرة بجبل التركمان، وتورادت أنباء عن مقتل عدة عناصر في صفوف النظام.

وفي حماه وسط البلاد، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قريتي سكيك والعطشان في الريف الشمالي من تمركزاتها في قرية معان، دون ورود معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين.

وفي حمص المجاورة، عينت حركة أحرار الشام الشيخ “أبو عمر الغوطة” قائداً للحركة بحمص خلفاً لقائدها السابق “أبو راتب” الذي اغتيل أول أمس، ميدانياً دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة حوش حجو في ريف حمص الشمالي، وعلى صعيد آخر خرجت مظاهرة في مدينة الرستن تضامناَ مع بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، وفي حي الوعر من المفترض السماح للمدنيين بالدخول والخروج اليوم من معبر دوار المهندسين بالتزامن مع إدخال المواد الغذائية.

شمالاً في إدلب، أعدمت القوة التنفيذية في المدينة أربعة أشخاص من الذين تم إلقاء القبض عليهم بتهمة زرع العبوات الناسفة على الطرقات والتعامل مع النظام.

جنوباً إلى درعا، شن الطيران الروسي أربع غارات على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، فيما لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على جبهات مدينة الشيخ مسكين، في حين سقط صاروخ أرض أرض على أحياء درعا البلد المحررة دون معلومات عن إصابات.

وفي حلب، أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء استهداف الطيران الروسي بلدة عندان بريف حلب الشمالي بالصورايخ الفراغية، بالمقابل تمكن الثوار من قتل عدة عناصر من قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها خلال المعارك المندلعة في جبهتي خان طومان وزيتان بالريف الجنوبي.

سياسياً… كشفت وثيقة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تتوقع رحيل الأسد في ربيع العام 2017، بحيث يكون رحيله متطابقاً مع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة لعملية التحول السياسي، التي ترعاها بناء على جهود مؤتمر فيينا، الذي ضم عدداً من الدول ذات العلاقة بالملف السوري.

وأضافت الوثيقة أن “مغادرة الأسد سيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين، في أغسطس/ آب من العام نفسه”.

وبينت الوثيقة أن “مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة، ووضع الخطوات الإنتقالية القادمة، والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي، وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول، وإعادة الإعمار في سوريا “.

انتقد الائتلاف السوري المعارض قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوضع خارطة طريق لحل القضية السورية.

وقال عضو الائتلاف الوطني جورج صبرة: إن قرار مجلس الأمن (2254) الذي صدر مؤخرًا، “جاء ببصمة روسية، وهو لا يحمل الحل إنما يحمل المزيد من التعقيد في الشأن السوري”، ووصفه بأنه “قرار أعور” لأنه لم يضع لاهتمامات وطموحات الشعب السوري أي تقدير.

وأكد صبرة أن الحل العسكري بالنسبة لنا لا يتوقف على الإطلاق إلا إذا أصبح هناك حل سياسي حقيقي بإشراف دولي وضمانات دولية ليست مجرد كلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى