قتيل وجرحى في خلاف على المسروقات بين “الرابعة” ومليشيا “حزب الله” في حلب

المواجهات بين الطرفين تكرّرت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بسبب الخلافات على مناطق النفوذ أو تقاسم الإتاوات والمسروقات

سقط قتيل وجرحى في اشتباكات جديدة بين مليشيا “حزب الله اللبناني” و”الفرقة الرابعة” بقوات نظام الأسد، بمدينة حلب، في امتداد لخلافات تكرّرت مؤخّراً في أكثر من موقع بين الطرفين.

وقال موقع “عين الفرات” نقلاً عن “مصدر خاص” إنّ رتلاً عسكرياً تابعاً للفرقة الرابعة و”مليشيا القاطرجي” خرج من مقرّهم في “ساحة الجمارك” عند معبر “التايهة” جنوبي منبج (المعبر يربط بين مناطق النظام وقوات سوريا الديمقراطية)، وتوجّه إلى مدينة حلب.

ويتألّف الرتل -بحسَب “عين الفرات”- من 12 بيك أب نوع (تويوتا) تحمل 75 عنصراً، يرافقون شاحنتين متوسطتي الحجم (من نوع “أنتر”) محمّلتين بمواد غذائية تم الاستيلاء عليها من السيارات التي تتوجّه إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أو إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر منبج.

وأضاف الموقع أنَّ عناصر مليشيا “حزب الله” اللبناني أوقفوا الرتل عند حاجز في “حي جبرين” شرقي مدينة حلب، وطالبوا بتقاسم السيارات المحملة بالمواد المسروقة، والحصول على إحدى السيارتين مقابل السماح للرتل بإكمال مسيرته، وهذا ما رفضه المسؤول عن الرتل.

وأكمل “عين الفرات” أنَّ الخلاف على المسروقات بين الطرفين تطوّر لاشتباك مسلح، أدى إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من “الفرقة الرابعة” بينهم ضابط برتبة عميد، وإصابة عنصرين من مليشيا “القاطرجي”، فيما أصيب عنصران من مليشيا “حزب الله”.

وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تصاعد منحى التوترات والمواجهات بين المليشيات الإيرانية وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني من جهة، وقوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام من جهة ثانية، في خلافات على مناطق النفوذ أو تقاسم الإتاوات والمسروقات على حواجز الطرفين.

وفي الخامس من نيسان الحالي، قال موقع “عين الفرات” الذي تابع خبر التصعيد بين الطرفين منذ بداياته، إن عدداً من عناصر “الفرقة الرابعة” قُتلوا تحت التعذيب، في سجن “المسلخ” الواقع ضمن “مطار الجرّاح العسكري” الخاضع لسيطرة مليشيات إيران شرقي حلب، بعد أيام من احتجازهم هناك للتحقيق معهم، بعد اتهامهم بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها المليشيات الإيرانية في المنطقة.

وفي 29 آذار الماضي، قال موقع “صوت العاصمة” -المختص بأخبار دمشق وريفها- إن قوات نظام الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.

وتزامنت التعزيزات مع مقتل وإصابة 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة، بحسَب ما أفاد موقع “عين الفرات”.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى