سجنه النظام مرتين وحكمه بالإعدام.. وفاة المعارض السوري ميشيل كيلو في باريس

كانت آخر وصاياه: لن تقهروا الاستبداد منفردين، إذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء سيذلكم إلى زمن طويل جدا

توفي في فرنسا اليوم المعارض السوري البارز ميشيل كيلو بعد فترة صراع مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا.

وأفادت إذاعة مونت كارلو اليوم الإثنين بأن المعارض السوري ميشيل كيلو فارق الحياة عن عمر 81 عاماً متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

ونعى نصر الحريري، رئيس الائتلاف الوطني السوري، ميشيل كيلو بالقول إن “رحيل الأستاذ ميشيل كيلو اليوم خسارة كبيرة”

وأضاف أن “الأستاذ ميشيل قامة فكرية ووطنية كبيرة وكان حلمه أن يرى سورية حرة ديمقراطية وإن شاء الله السوريون سيكملون الحلم ويحققونه”.

ولد ميشيل كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940 ودرس الصحافة في كل مصر وألمانيا ليعمل في ستينيات القرن الماضي في دائرة الترجمة بوزارة الثقافة في دمشق حي ترجم العديد من الكتب في الفكر والفلسفة والاقتصاد والتاريخ.

انخرط كيلو في صفوف الحزب الشيوعي السوري قبل أن يغادره وتعرض للاعتقال في عهد بشار وحافظ الأسد بسبب مواقفه ونشاطه السياسي.

تعرض كيلو للاعتقال للمرة الأولى عام 1980، لمدة سنتين في سجن المزة، ثم اعتقل مرة ثانية في أيار 2006 لمدة ثلاث سنوات لدوره في إصدار “إعلان دمشق ــ بيروت/ بيروت ــ دمشق”.

شارك كيلو برفقة ثلاثة أشخاص أخرين في تشكيل “الهيئة التأسيسية للجان إحياء المجتمع المدني” عقب وصول رأس النظام إلى السلطة، كما كان نشاطه واضحاً في الفترة التي تعرف بـ”ربيع دمشق”.

ترأس سابقاً مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا وكان عضواً بارزاً في الائتلاف الوطني السوري قبل أن يغادره عام 2016.

وعلى خلفية نشاطه إثر اندلاع الثورة السورية، قرر نظام الأسد الحجز احتياطياً على أمواله المنقولة وغير المنقولة أواخر العام 2012، ومن ثم حكمت عليه محكمة الإرهاب بالإعدام عام 2015.

ألف ميشيل كيلو العديد من الكتب حول الأوضاع السياسية في سوريا كان آخرها كتاب “من الأمة إلى الطائفة… سوريا في حكم البعث والعسكر”.

كانت آخر وصاياه على سرير المرض: لن تقهروا الاستبداد منفردين إذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء سيذلكم إلى زمن طويل جدا.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى