“اتفاق مبدئي” يوقف أسابيع من التوتر الأمني في منطقة “السيدة زينب”

المنطقة شهدت مطلع نيسان الحالي اشتباكات بين "الفرقة الرابعة" ومليشيا "حزب الله" تخللها قطع طرقات

عاد الهدوء إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، بعد نحو ثلاثة أسابيع من توتر أمني ساد المنطقة جراء المواجهات بين “الفرقة الرابعة” ومليشيا “حزب الله” اللبناني.

وقال موقع “صوت العاصمة” -المختصّ بأخبار دمشق وريفها- إن الأوضاع الأمنية استقرت في منطقة “السيدة زينب” على خلفية “اتفاق مبدئي” بين “الفرقة الرابعة” وقادة المليشيات الشيعية والإيرانية، على تهدئة الأوضاع إلى حين انتهاء موسم “الحج”.

ونقل “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة قولها، إن الاتفاق نصّ على إعادة فتح الطريق الرئيسية المؤدية إلى “قصر المؤتمرات”، وكان أُغلق خلال الاشتباكات التي دارت في المنطقة قبل أيام.

وأشارت المصادر للموقع نفسه إلى أن إعادة فتح الطريق المذكورة لم يشمل إزالة السواتر الترابية التي أقيمت على طريق “حجّيرة” العسكري، والمنطقة الخلفية باتجاه “البحدلية”.

وبحسب المصادر فإن استخبارات النظام فرضت تدقيقاً أمنياً شديداً على جميع المارة، عسكريين ومدنيين، منعت خلاله أي شخص من دخول المنطقة دون الحصول على تصريح مسبق.

ومطلع نيسان الجاري، دارت اشتباكات بين المليشيات الإيرانية والشيعية من جهة، و”الفرقة الرابعة” من جهة أخرى، على الأطراف الغربية لمنطقة السيدة زينب، من جهة “حجيرة” و”البويضة”، بعد صراع نشب بينهما أواخر آذار الماضي.

وخلال المواجهات، اختطفت المليشيات الشيعية تسعة عناصر من “الرابعة” في البساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب من جهة “البحدلية”.

ونهاية آذار الماضي، أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب”، شملت عشرات العناصر المزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة لبعض الآليات والعربات المصفّحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.

وتصاعدت المواجهات مؤخّراً بين المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، و”الفرقة الرابعة” (مدعومة أيضاً من إيران) في خلافات بين الطرفين تتعلق بالسيطرة على مواقع النفوذ وتقاسم الإتاوات، في عدة مناطق.

وأمس الأحد، سقط قتيل وجرحى في اشتباكات بين مليشيا “حزب الله” اللبناني و”الفرقة الرابعة” في “حي جبرين” شرقي مدينة حلب، إثر خلاف على تقاسم شاحنتي مواد غذائية مسروقة، بحسب ما أورد موقع “عين الفرات”.

وفي الخامس من نيسان الحالي، قال موقع “عين الفرات” الذي تابع خبر التصعيد بين الطرفين منذ بداياته، إن عدداً من عناصر “الفرقة الرابعة” قُتلوا تحت التعذيب، في سجن “المسلخ” الواقع ضمن “مطار الجرّاح العسكري” الخاضع لسيطرة مليشيات إيران شرقي حلب، بعد أيام من احتجازهم هناك للتحقيق معهم، بعد اتهامهم بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها المليشيات الإيرانية في المنطقة.

وفي 29 آذار الماضي، قتل وأصيب 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة.

ريف دمشق – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى