فوائد الصيام على الجسم.. وأنواع الأطعمة الصحية المناسبة في فترة الإفطار

تتعدد فوائد الصيام على جسم الإنسان، ولكن حتى يتم الحصول عليها لا بد من التزام الصائم عند إفطاره وسحوره بتناول وجبات تحتوي أنواعاً من الأطعمة الصحية بشكل كامل وفق ما ذكرت الدكتورة بيان الحسن -طبيبة داخلية- في حديثها لراديو الكل.

وتذكر د. الحسن بداية فائدة الصيام بخصوص الكوليسترول والشحوم الثلاثية، حيث يؤدي عدم تناولها في فترة الصيام إلى انخفاضها في الجسم ما يعكس الكثير من الإيجابيات سواء على القلب أو داء السكري أو ضغط الدم وغيرها.

 ويعتبر الكبد أثناء الصيام في فترة “نقاهة” وفق د. الحسن وذلك يعود لعدم وجود مهام تتعلق بإزالة السموم ومعالجة الطعام نظراً لكمية الطعام القليلة التي تدخل إلى الجسم.

وبالنسبة للمعدة فهناك فوائد تتعلق بحجمها، ومن يعاني من تمددها وكبر حجمها والقرحة فيستطيع اغتنام شهر رمضان ليعيد المعدة إلى ما هي عليه، ويغتنم الصيام للتخفيف من الوزن، فالمعدة خارج أيام شهر رمضان تستقبل الطعام دائماً ما يعني أنها في حالة تمدد بشكل مستمر، أما في شهر رمضان “فترة الصيام” فتنكمش وتعود إلى حجمها الطبيعي، بالإضافة إلى أن الغشاء المخاطي الذي يبطن المعدة يعود لترميم نفسه بحسب د. الحسن.

كما يعتبر البنكرياس “العضو المسؤول عن إفراز الأنسولين” من الأعضاء التي تأخذ فترة راحة أثناء الصيام، وباعتبار أن كمية السكريات التي يتم تناولها صارت قليلة ومدة الصيام طويلة فيقلل البنكرياس من إفراز الأنسولين، وبهذه الحالة يصبح هناك خلايا حساسة للأنسولين أكثر، ما يعد أمراً مهماً لمرضى داء السكري النوع الثاني الذين يكون لديهم نقص حساسية للأنسولين.

أنواع الأطعمة الصحية المناسبة عند الإفطار والسحور

يحتاج الجسم إلى عناصر من أهمها الماء والفيتامينات والعناصر الغذائية بما فيها الكالسيوم والبروتينات والكربوهيدرات وتنوه د. الحسن إلى أن كل هذه العناصر يأخذها الجسم من الطعام الصحي.

• المياه

يتجه الكثير لأسهل الطرق في حصولهم على الماء عن طريق شرب كمية كافية منه قبل المباشرة بيوم الصيام ولكن تنبه د. الحسن إلى أنه لا بد من الاعتماد على الماء الذي نحصل عليه من الخضار والفواكه (شوربة الخضار أو سلطة الفواكه) حيث تعتبر الطريقة الأسلم لتخزين الماء في الجسم، لأنها تعمل على تخزينه لفترة أطول، بينما شرب كميات ليتر أو ليترين لا يتم تخزينها لساعات طويلة بل على العكس، لأن الجسم لديه مستوى معين يحافظ عليه من الماء، والباقي تقوم الكلية بطرحه كبول.

• البروتينات

يمكن الحصول على البروتينات عن طريق تناول البيض والسمك والدجاج وغيرها، ولكن يجب أن تكون طريقة طهي أي نوع من أنواع الأغذية صحية، فيمكن تناول البيض المسلوق أو المقلي بزيت الزيتون بالإضافة لعدم الإكثار من الملح في الطعام فهو من العوامل الأساسية المسببة للعطش.

وفيما يتعلق بالسمك فتؤكد د. الحسن أن تناوله سواء كان مشوياً أو مطهياً على البخار له فوائد كبيرة حيث يمد الجسم بالمعادن والكالسيوم وأوميغا 3، كما يساعد في تحسين الذاكرة.

 وإضافة إلى البيض والسمك يمكن الحصول على البروتين من المكسرات، حيث تمد الجسم بالطاقة والبروتينات، مع ملاحظة تناولها خالية من الملح.

زيادة الوزن

يعتبر السبب الرئيس في زيادة الوزن أن نوعية الطعام التي يتم تناولها تكون غير صحية كتناول الكثير من الأطعمة المملحة مثل المخلل بكميات كبيرة.

كما يسبب تناول كميات كبيرة من الطعام والمياه بالفترة ما بين الإفطار والسحور تمدد المعدة بحجم كبير جداً بعد أن انكمشت بحسب د. الحسن، التي تضيف إلى أن هناك عادات خاطئة ومضرة يتبعها البعض في شهر رمضان كالاعتماد على شرب العصائر المحلاة “غير طبيعية” وغيرها بشكل كبير، واعتبار رمضان شهر تناول الحلويات بكل أنواعها، بالإضافة لوضع كميات كبيرة من الدهون في الطعام، وتناول كميات كبيرة من المكسرات المملحة، حيث يساهم كل ذلك في زيادة الوزن وعدم الحصول على الفوائد المرجوة من الصيام.

الصيام يقي من الخرف

توضح د. الحسن أن باحثين ألمان استنتجوا أنه خلال فترة الصيام تتجدد الخلايا العصبية ما يقي من الخرف، حيث تقل كمية المواد المؤكسدة الناتجة عن كثرة الطعام في الجسم (تضر بالخلايا العصبية وتقلل من عمرها) ما يطيل من عمر الخلايا العصبية بالاضافة إلى تجديدها.

الأطعمة الصحية ذات الثمن الأقل

تنوه د. الحسن إلى أن الطعام الصحي الذي يمكن تناوله في فترة الإفطار ليس مكلفاً حيث لا “نحتاج لإضافة الكثير من المواد الدهنية إلى طعامنا كما يجب أن نعتمد على أي نوع من أنواع الخضار والفواكه المتوفرة في الفصل الذي يأتي فيه رمضان، فهي تتيح كميات جيدة من الفيتامينات والماء وتمد الجسم بالطاقة”.

ومن المواد الغذائية الغنية بالبروتينات والألياف الغذائية ورخيصة الثمن الحمص والفول والعدس “البقوليات”، فيمكن أن تساعد على الشبع، وتنوه د. الحسن إلى أن الذين يعانون من داء القولون التقرحي ويعانون من الانتفاخ، يقلل تناول المواد الغنية بالألياف الغذائية من معاناة الأمعاء لديهم من الإمساك بعكس ما يُتخيل أنه المسبب للانتفاخ.

ومن المواد الغذائية البسيطة اللبن، فهو غذاء مهم جداً على السحور، يمكن أن يزود الجسم بالسعرات الحرارية إضافةً إلى الماء والبروتينات والكالسيوم، كما تعد المعكرونة من المواد الغذائية رخيصة الثمن وتحتوى على كربوهيدرات وتمد الجسم بالطاقة.