بشار الأسد يستهل المشهد الأول في مسرحية انتخاباته “الرئاسية”

تسيطر عائلة الأسد على الحكم منذ العام 1970 عقب انقلاب رأس النظام السابق حافظ الأسد على شركائه في "حزب البعث"

أعلن ما يسمى “مجلس الشعب” تقديم رأس النظام، “بشار الأسد” طلب ترشح “للانتخابات الرئاسية”، وذلك رغم فشله في حل أي من أزمات البلاد وتسببه في أكبر أزمة لجوء بالعصر الحديث وهبوط 90 بالمئة من السوريين إلى ما دون خط الفقر.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، في بيان، اليوم الأربعاء، أن عدد المتقدمين ارتفع إلى 6 أشخاص بعد تقديم رأس النظام واثنين آخرين طلبات ترشح اليوم.

ونقلت الوكالة عن رئيس “مجلس الشعب”، حموده صباغ، أن “المجلس تلقى اليوم ثلاثة كتب من المحكمة الدستورية العليا تعلمه بتقديم كل من بشار حافظ الأسد ومهند نديم شعبان ومحمد موفق صوان طلبات إلى المحكمة بترشيح أنفسهم لمنصب رئيس الجمهورية”.

ويأتي ترشيح رأس النظام لنفسه رغم الدمار الذي ألحقه في البلاد وتهجيره ملايين السوريين وتجويع من تبقى منهم.

وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عدم شرعية “الانتخابات” التي يعتزم نظام الأسد تنظيمها شهر أيار القادم.

وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية على قناة “خبر تورك” التركية، إنه “لا شرعية للانتخابات التي ينظمها النظام وحده في سوريا ولا أحد يعترف بها”.

وأكد أن أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون بموجب المسار السياسي كي تتسم بالشرعية مشدداً أن النظام لا يرغب في الحل السياسي.

والأحد الماضي، أعلن نظام الأسد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والمضي قدماً في مسرحيته وذلك في خطوة من شأنها أن تنسف جهود الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب القانون 2254.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أثار تقدم عدد من الأشخاص أوراق ترشحهم للانتخاب موجات سخرية على منصات التواصل الاجتماعي.

وتسيطر عائلة الأسد على الحكم في سوريا منذ العام 1970 عقب انقلاب رأس النظام السابق حافظ الأسد على شركائه في حزب البعث.

وسبق أن أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تشرين الثاني الماضي أنه “لا يمكن للائتلاف ولا للشعب السوري في أغلبه المشاركة أو الاعتراف بانتخابات يشارك فيها هذا القاتل” في إشارة إلى بشار الأسد.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أكدوا في بيان مشترك، في 15 من آذار أن تلك الانتخابات “لن تكون حرّة ولا نزيهة، ولا ينبغي أن تؤدّي إلى أي تطبيع دولي مع النظام”، وأنّ “أي عملية سياسية لا بدّ لها من أن تتيح الفرصة لمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات والنازحون، لكي يتمكن الجميع من إسماع صوتهم”.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى