مقتل طفلة وإصابة 3 آخرين بانفجار لغمين في ريف “السلمية” شرقي حماة

ريف "السلَمية" شرقي حماة بات أشبه بحقل ألغام كبير حصد أرواح عشرات المدنيين منذ العام 2015

قتلت طفلة وأصيب ثلاثة مدنيين، اليوم الخميس، جراء انفجار لغمين بموقعين منفصلين، في ريف منطقة “السلَمية” شرقي محافظة حماة.

ونقلت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، عن “مصدر في قيادة الشرطة” قوله، إن لغماً انفجر بمدنيين أثناء رعيهم الأغنام في الأراضي الزراعية التابعة لقرية “أبو حبيلات” شرقي منطقة “السلمية” بريف حماة، ما أسفر عن مقتل طفلة، وإصابة مدنيين اثنين آخرين.

وأضافت “سانا” أن لغماً آخر انفجر في منطقة “وادي العذيب” بالمنطقة نفسها، ما أدى إلى إصابة مدني ونفوق عدد من الأغنام.

وشهدت منطقة ريف “السلَمية” الممتدة شرقاً نحو البادية السورية في محافظة حماة، عدة حوادث مشابهة منذ 2015، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى المدنيين، خلال تنقلهم أو في أثناء بحثهم عن مادة “الكمأة” التي تنتشر هذه الأوقات في مناطق البادية، الأمر الذي يتكرر كذلك في عدة مناطق بسوريا.

وأحصى فريق التحرير في “راديو الكل” في شهر آذار الماضي فقط، مقتل نحو 25 شخصاً بينهم أطفال، بانفجار ألغام في عدة نقاط من المنطقة نفسها، بينهم 18 شخصاً في السابع منه.

وشنّ تنظيم داعش سلسلة هجمات على مواقع قوات النظام في ريف السلَمية شرقي حماة، بدءاً من العام 2015، ومنذ ذلك الوقت باتت المنطقة أشبه بحقل ألغام كبير، مع قيام الطرفين باستخدام الألغام كتقنية قتال.

وفي 13 نيسان الحالي، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” (مقرّه في جنيف)، إن الألغام والذخائر غير المنفجرة حصدت على مدى السنوات الماضية أرواح مئات الضحايا المدنيين في سوريا، محذراً من أن العديد منهم لا يزالون عُرضة لمخاطرها في كافة مناطق البلاد.

وأوضح التقرير الذي حمل اسم “ألغام سوريا.. القتل دون ضجيج”، أن من سمّاهم “مختلف أطراف النزاع في سوريا” متورّطون في زراعة الألغام بدرجات متفاوتة “غير أنّ المسؤولية الأكبر في هذا الإطار تقع على عاتق قوات النظام” -بحسب التقرير-، وذلك بسبب التجهيزات العسكرية والتسليح المتنوع الذي يمتلكه.

وأوضح التقرير أنّ الألغام في سوريا تسبّبت في الفترة الممتدة من آذار 2011 إلى آذار 2021، بمقتل نحو (2637) مدنياً، بينهم (605) أطفال و(277) سيدة، و(8) من أفراد الطواقم الطبية، و(6) من الدفاع المدني، و(9) من الكوادر الإعلامية.

ومطلع آذار الماضي، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” خلال تقرير مطوّل حول “ضحايا الحرب في سوريا”، إن استمرار سقوط قتلى مدنيين بالألغام، يُعدّ مؤشّراً على “عدم قيام أيّ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها”.

وبمناسبة “اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام” الذي يوافق 4 نيسان من كل عام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العام الماضي، إلى مراعاة التهديد الذي تشكله هذه الألغام على الأشخاص “الأكثر ضعفاً” في سوريا وعدة دول أخرى.

حماة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى