“من حقي أن أتعلم”.. حملة لتسليط الضوء على الواقع التعليمي المتردي في مدينة دوما

أطلقت عدة فعاليات نسوية حملة “من حقي أن أتعلم” لتسليط الضوء على الواقع التعليمي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، في ظل الظروف القاسية التي تعاني منها المدينة من قصف بكافة أنواع الأسلحة والحصار الخانق المفروض من قبل قوات النظام.

وعن تأسيسس الحملة قالت الآنسة بيان عضو المجلس المحلي في دوما ومسؤولة الحملة لراديو الكل، إن حوالي 13 فعالية نسوية قدمت بياناً لمديرة التربية في الغوطة التابعة بدورها للحكومة السورية المؤقتة، تم خلاله شرح واقع التعليم بدوما وبناء عليه تشكلت ورشة عمل آخذت على عاتقها السير في الحملة التعليمية، مشيرةً إلى مشاركة المجلس المحلي بدوما عن طريق مكتب المرآة في الحملة، إضافة لمكتب التربية والتعليم في دوما ومدير التربية في الغوطة.

وأضافت إن الحملة بدأت في الشهر الماضي وكان مقرر لها إنجازها خلال أسبوع واحد، لكن الطيران الروسي استهدف أحد اجتماعات الحملة، كما طال القصف تجمعاً للمدارس في دوما حينها ما أسفر عن استشهاد 13 طالبة وإصابة آخرين بحالات بتور، ليتوقف عمل الحملة ومن المقرر المتابعة في وقتٍ لاحق.

ولفتت إلى أن القصف المستمر الذي يطال مدينة دوما بما فيه الإستهداف على مدارسها، أدى إلى وجود حالة من الترميم الدائم للمدارس ما يزيد من حجم معاناة الواقع التعليمي وفرض ضغط مادي على المجلس المحلي ومكتب التربية، مؤكدةً في السياق على قلة الدعم المقدم وعدم سداد رواتب المدرسين، وواقع الطالب المادي المتردي ما تسبب بتسرب عدد كبير من الطلاب، إلى جانب ندرة الكتاب المدرسي بحيث يمتلك 0،4% من الطلاب الكتاب الدراسي.

وفي هذا السياق قال مدير مديرية التربية والتعليم في دوما الأستاذ “عدنان سليك” لراديو الكل، إن الواقع الأمني الصعب وقصف النظام الممنهج على الغوطة الشرقية عموماً ودوما خصوصاً، أدى إلى تآخر الدوام الدراسي في المدينة حيث لم يستطع الطلاب الدوام سوا 30 يوماً خلال الفصل الأول.

وأضاف أن زيادة نسبة تسرب الأطفال من المدارس يعود أيضاً إلى خوف الأهالي من إرسال أطفالهم إلى المدارس بسب القصف المستمر، إلى جانب سوء الوضع المعيشي وقلة الموارد المادية، ما اضطر كثير من الأطفال للعمل وترك المدارس لتأمين لقمة العيش، مشيراً إلى تجاوز نسبة التسرب أكثر من 40% بمدينة دوما في الحلقتين الأولى والثانية والمرحلة الثانوية.

ولفت “سليك” إلى أن القصف الذي طال المدارس أدى لإستشهاد عدد من الطلاب وذويهم ومديرة مدرسة، وإصابة آخرين من طلاب ومدرسات، موضحاً على خروج 7 مدارس في دوما بشكل تام عن الخدمة من أصل 32 مدرسة، بحيث تعاني بقية المدارس العاملة من نقص الكتاب المدرسي وصعوبات كبيرة في تأمينه بسبب الحصار المفروض.

منوهاً في السياق إلى رفع مديرية التربية والتعليم في دوما الصيف الماضي مشروع لأكثر من جهة داعمة لطباعة الكتاب المدرسي في الغوطة دون الحصول على رد حتى الآن.

وعن أهم المشاكل التي يعاني منه الواقع التعليمي في الغوطة الشرقية، بيّن “سليك” أن القصف الممنهج والمتكرر يعد أكبر صعوبة، إضافة إلى قلة الدعم المادي بحيث لم يت تأمين رواتب المدرسين الشهرية حتى الآن مقتصرة الدفع على منحة مالية لا تتجاوز 20 ألف ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى